وجّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الدفاع المدني بمتابعة وحصر الأضرار جراء هطول الأمطار بمحافظة جدة. ويأتي ذلك وفق التعليمات الصادرة لمثل هذه الحالات، حيث تم تشكيل لجنة حسب توجيه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لحصر الأضرار التي سيتم رفعها لسموه ومن ثم لمقام سمو النائب الثاني وزير الداخلية خلال عشرة أيام لتعويض المتضررين كالمتبع. وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة قام الدفاع المدني بطيرانه العمودي وقوارب الإنقاذ والآليات الثقيلة والإضاءة والقوة الأرضية يوم أمس الأول بمباشرة مهامه في إنقاذ الأرواح والممتلكات بمحافظة جدة للحد من الخسائر البشرية والممتلكات. وقد قام الدفاع المدني بإنقاذ أكثر 900 رجل وامرأة وطفل فيما تم انتشال غريق.من جهة أوضح اللواء محمد الغامدي مدير الدفاع المدني بجدة في تصريح ل(الجزيرة) أن هناك لجاناً تم تشكيلها مكونة من عددٍ من الجهات الحكومية بدأت في التعرف على المواقع المتضررة وحصر الأفراد المتضررين استعداداً لتعويضهم وإسكانهم في شقق مفروشة وتقديم المساعدة لهم وتوفير كل الاحتياجات الضرورية وفق توجيه ولاة الأمر. وقال اللواء الغامدي إن ما شهدته جدة من هطول للأمطار أول من أمس لم تشهده منذ أكثر من 10 سنوات، مؤكداً أن إدارته جندت كل طاقاتها في العمل الميداني وإجلاء المصابين والمحتجزين سواء بالطيران العمودي أو الأرضي. وأضاف أن هناك عوامل أدت إلى تلك الأوضاع منها جغرافية المنطقة وجيولوجيتها كما أن الدفاع المدني ومن خلال لجان تقوم على بحث مواقع الأخطار وتجنبها مستقبلاً. وعن ارتفاع منسوب بحيرة المسك والتخوف من انهيارها نفى اللواء محمد أن يكون الدفاع المدني يتغافل عن خطر بحيرة المسك، موضحاً في الوقت نفسه أن البحيرة هاجس الدفاع المدني خصوصاً بعد هطول الأمطار الأخيرة وارتفاع مستوى المياه بها إلى نحو 10 أمتار، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع أمانة محافظة جدة في ذلك الموضوع وهم يتابعون بدورهم المستجدات على الواقع من تسربات والإبلاغ عنها واتخاذ اللازم تجاهها. كما أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بجدة النقيب عبدالله العمري أن فرق الإنقاذ باشرت عملها لعدد من الاحتجازات داخل السيارات في مواقع متفرقة من الطرقات وداخل المنازل القديمة في أرجاء المحافظة، وقد تم إخراجهم من قِبل رجال الإنقاذ في الوقت الذي جرى فيه استدعاء منسوبي الجهات المعنية بعد أن تم تشغيل غرفة عمليات طوارئ، وقال النقيب العمري إن ما تبلغت به عمليات الدفاع المدني بعد مباشرتها للحوادث بلغ 83 حالة وفاة وانقاذ أكثر من 900 شخص فما زالت فرق الإنقاذ الأرضي والجوي تواصل أعمالها والتأكد من وجود جثث في بعض المواقع التي طمرتها السيول. وأوضح النقيب العمري أن الأحياء المتضررة من هطول الأمطار وجرف السيول من الأجزاء الشرقية للمحافظة شملت قويزة وحي المنتزهات والعدل والروابي والسليمانية وأخيراً حي الجامعة فيما جارٍ العمل على فتح طريق الحرمين بعد التأكد من زوال الضرر.