قالت صحيفة الرأي الكويتية اليوم انه كان من حظ أبوظبي أن خرجت من شراكتها الثلاثية مع الكويت وليبيا في «المؤسسة العربية المصرفية» قبل اندلاع الثورة الليبية بشهرين. وبقيت الكويت شريكاً بنحو ربع رأسمال البنك الذي كشفت منظمة غير حكومية أمس أنه يضم الجزء الأكبر من مليارات الزعيم الليبي معمر القذافي. واشارت الصحيفة عن كشف منظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية أن القسم الاكبر من ودائع هيئة الاستثمار الليبية، اي 19 مليار دولار، موجود في مؤسسات عربية مثل المؤسسة المصرفية العربية في البحرين، المملوك لليبيا بنسبة 60 % إثر شرائها حصة أبوظبي، أو البنك التجاري البريطاني العربي. ولم يعرف ما إذا كانت البحرين أو الكويت قد مارست أي ضغط لتجميد أي من تلك الأموال. وبعيداً عن «المؤسسة العربية المصرفية»، كشفت منظمة «غلوبل ويتنس» أن النظام الليبي استثمر 1.27 مليار يورو في صناديق عائدة لبنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي، في احد اكثر الايداعات امانا والتي باتت مجمدة الى جانب تلك المودعة في بنك «اتش اس بي سي» البريطاني وبنك «غولدمان ساكس» الاميركي. واوردت «غلوبل ويتنس» ما قالته المحكمة الجنائية الدولية ومفاده ان «القذافي لا يفرق بين اصوله الشخصية وموارد بلاده». وقالت «من هذا المنطلق، يجدر بالسلطات المصرفية التحقيق لمعرفة ما إذا كانت البنوك تقوم بما يكفي للتأكد من ان اموال الدولة هذه لا يتم اختلاسها للمصلحة الشخصية لعائلة القذافي