قال وكيل نيابة منطقة بروم في ولاية نيويورك جيرالد موللن إن طالباً جامعياً سعودياً مصاباً بمرض عقلي اعترف (الجمعة) بأنه طعن حتى الموت أستاذاً في الجامعة يعتقد أنه جزء من مؤامرة تستهدفه. وأضاف موللن أن الطالب السعودي عبدالسلام الزهراني (48 عاماً) أقر بأنه مذنب بقتل البروفيسور ريتشارد انطون في مكتبه بجامعة بنغهامتون عام 2009. وأوضح وكيل النيابة أن النيابة تمكنت من التوصل إلى صفقة يقر الزهراني بموجبها بذنبه بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، بعدما أفتى خبراء الطب النفسي بأنه مصاب بانفصام الشخصية، لكنه أهل من الناحية العقلية للمثول أمام محكمة بتهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية. وقال: «ليس ثمة شك في أنه مصاب بمرض عقلي خطر، لكن ذلك لا يعفيه من مسؤولية قتل أنطون». وكان الزهراني قتل أنطون عن 77 عاماً وهو أستاذ مدى الحياة في علوم الأنثروبولوجيا وخبير في ثقافات الشرق الأوسط. ووصف موللن البروفيسور القتيل بأنه «أستاذ جامعي محترم وعطوف ساعد الزهراني في جامعة بنغهامتون على مدى سنوات... بيد ان الزهراني في مرحلة ما بدأ يعتقد أن أستاذه جزء من مؤامرة عليه. وقال الزهراني للقاضي (الجمعة) ان ابتسامة على وجه انطون استفزته ودفعته إلى مهاجمته بعنف أودى بحياته. وأوضح موللن: «ان الزهراني اعتقد ان أستاذه كان يضحك عليه ويسخر منه. لست متأكداً من وجود أي دافع آخر». وزاد: «مع مرضه العقلي وخوفه، لم يكن الزهراني جيداً في دراساته بشعبة الأنثروبولوجيا». وأبلغ وكيل النيابة الأميركي المحكمة بأن الزهراني كان يعاني من مشكلات في التمويل، ويواجه احتمال عدم التمكن من إكمال بحثه. وأضاف أن أي فشل أكاديمي كان سيتسبب في إلغاء تأشيرة إقامته وإعادته إلى وطنه، وهو خوف متعمق داخله. وأشار إلى ان عائلة القتيل على اطلاع على تطورات القضية وأحيطت علماً بصفقة الاعتراف المشار إليها. ويتوقع أن ينطق القاضي بالحكم على الزهراني في 9 أيلول (سبتمبر) المقبل، وهو السجن لمدة 15 عاماً يتم إبعاده بعد إكمالها. وقال موللن: «ذلك سيضمن لنا أنه لن يتمتع بالحرية مطلقاً في أميركا».