تحقّق اليوم الثلاثاء هيئة التحقيق والادّعاء العام بمكة المكرمة مع مقيم يمني (45 سنة) وفتاة سعودية (24 سنة) في دعوى مقدّمة من الفتاة تتّهم فيها المقيم بمحاولة خطفها واغتصابها، بينما يؤكّد المقيم أن الدعوى كيدية، وليس لها أساس من الصحة. وتشير المعلومات إلى أن الفتاة كانت خرجت من الحرم المكي الشريف الساعة السابعة صباح اليوم الاثنين، واستقلّت سيارة أجرة؛ لإيصالها لمنزلها بحي العكيشية، واتفقت على دفع مبلغ 10 ريالات قيمة المشوار. وعندما وصلت الفتاة لحيّها أخرجت مبلغ 50 ريالاً، لكن صاحب الليموزين أكّد عدم وجود صرف لديه، فذهبت لبقالة مجاورة لمنزلها؛ بحثاً عن صرف إلا أنها كانت مغلقة. وإثر ذلك سارت للجانب الآخر من البقالة، حيث سكن المقيم اليمني ورفاقه في شقة عزاب، وطرقت الباب؛ لطلب صرف. وأثناء وقوف الفتاة أمام باب العزبة تعالت أصواتها متهمة اليمني بمحاولة سحبها إلى الداخل لاغتصابها، واتصلت على الدوريات الأمنية؛ لطلب النجدة، فيما تحرّك قائد الليموزين من الموقع؛ خوفاً من الدخول في مشاكل. وأعدت الدوريات الأمنية محضراً بالواقعة، وحضر المقيم اليمني والفتاة لمركز شرطة الكعكية؛ للتحقيق معهما. وأكَّد المقيم أن سائق الأجرة شاهد على ادّعاء الفتاة، وهي دعوى كيدية، مبيناً أن سببها هو مطالبته لخالة الفتاة بمبالغ مالية مسجّلة ديناً عليها في دفتر التسجيل بالبقالة، مضيفاً أن وضع الفتاة لا يدل على تعرُّضها لسحب أو محاولة خطف. وجرى طلب البحث وإحضار صاحب الأجرة؛ لسماع شهادته وأقواله، وأُحيل ملف القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم الاختصاص.