عادت الطفلة ريفان ذات السبعة أشهر إلى أحضان والدتها (التي حرمت منها فور ولادتها)، بتوجيه إنساني يحمل روح العدل من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، بعد أن تمت أول من أمس إجراءات تسليمها رسمياً ومنح حق الحضانة للأم المتزوجة من رجل آخر. وقد نشرت الصحف المحلية تفاصيل قضية الاعتداء على الطفلة وسعي أمها لاستعادتها إلى حضانتها في مارس الماضي. وكانت الطفلة تعرضت لعنف أسري أدى إلى إصابتها بكسر في الجمجمة وانفصال في شبكية إحدى عينيها وكسر في إحدى قدميها، بعد أن تولى الأب رعايتها وزواج الأم من رجل آخر. وأكد مدير مكتب المتابعة الاجتماعية في تبوك أحمد بن عواد الجوهري أن الطفلة ريفان قد سلمت لأمها مساء الثلاثاء بناءً على توجيه من أمير المنطقة بعد اطلاعه على تقرير لجنة مستشاري الرعاية التي أوصت بإعطاء الأم حق الحضانة، وإحالة القضية كاملة إلى المحكمة العامة بتبوك للنظر فيها ومحاسبة المعتدي على الطفلة وتحديد مصير رعاية أخويهاالآخرين. وأضاف الجوهري معلقاً على قضايا العنف الأسري بالمنطقة أنها لم تعد ظاهرة ولله الحمد حيث تمكنا على مدى الأعوام الماضية من الحد من تنامي نسبتها وهذا في حقيقة الأمر يعود للمتابعة المستمرة والاهتمام البالغ من أمير منطقة تبوك الذي كان يقف خلف إنهاء كل قضية تمت للعنف الأسري بصلة. ومن جهة أخرى ثمنت والدة الطفلة ريفان توجيهات أمير المنطقة وتجاوبه الإنساني حيال حالة ابنتها ريفان وحل قضيتها وتمكينها من استلامها بعد فراق دام سبعة أشهر منذ ولادتها وأضافت أنها لن تتنازل عن طفليها الآخرين اللذين حولت قضيتهما إلى محكمة تبوك للبت فيها مؤكدة على تمسكها بحق حضانة الأطفال جميعاً رغم أنها متزوجة من رجل آخر.