قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق أنه لا بأس بمحادثة المخطوبين هاتفياً خلال فترة الخطبة ما قبل عقد الزواج إن كان ذلك لمصلحة العقد بعلم الأهل أو حضور أحدهم. وشدد المطلق إلى عدم جواز المحادثة الهاتفية إذا تطرقت للجنس والمغازلة والتزلف مستطرداً «فلا بأس بذلك ويجب الحذر من خطوات الشيطان وهي تدرج المحادثة إلى المغازلة والتزلف إلى الحديث في الجنس»، لافتاً في ذات الوقت إلى الحذر من خطوات الشيطان بقوله «وقد علمنا من قصص مرت علينا بأن ذلك أوصلهم إلى الحرام بخديعة مفسدة ثم انتهت بإلغاء الخطبة وعدم الاستمرار فيها بحجة أنه ظهر من المكاشفات أن هذه الفتاة المخدوعة لا تصلح زوجة، حيث استلمت لخداعه ولم يحفظ لها ثقتها فيه وتسليم نفسها له مصدقة أنه زوج المستقبل، وعلينا جميعاً أن نتأمل قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.