يعاني ملايين البشر حول العالم من رائحة الفم الكريهة, وهي مشكلة تحمل كثيرين على تجنب المحادثات القريبة وتسبب إحباطاً للبعض لاسيما الذين يحرصون على الحفاظ على أسنان صحية ونظيفة. لكن كثيرين يجهلون أن رائحة الفم سببها الرئيس صحة اللسان وليس الأسنان. ورائحة الفم الكريهة في أغلب الأحيان لا يلاحظها الشخص نفسه لأن الدماغ يتأقلم مع رائحة الفرد الشخصية. لكن هناك طرقاً للتشخيص الذاتي, أولها اختبار اللسان، من خلال تحديد لونه. فإذا كان وردياً ولامعاً, فذلك يشير إلى نفس جيد، أما إذا كان اللسان أبيض ومتقشراً يشير إلى رائحة فم كريهة. ويتم الاختبار الثاني يكون بلعق الجزء الخلفي من اليد، وتركها تجف لبضع ثوان، ثم يقوم الشخص بشم رائحة المكان ذاته. ورائحة الفم الكريهة ليست عادة دليلاً على صحة الأسنان. فصحة اللسان تلعب الدور الأبرز في هذه المشكلة علماً بأن معدل أنواع البكتيريا في فم الإنسان تناهز ال600. ويعتبر جفاف الفم أهم أسباب تكاثر البكتيريا عليه. لأن اللعاب فيه أوكسجين وهو ما يجعله العدو الطبيعي للبكتيريا كريهة الرائحة التي لا يمكنها العيش بوجوده. ومن الممكن أن يتم التغلب على المشكلة عبر شرب الماء وحتى مضغ العلكة الخالية من السكر ما سينتج اللعاب بشكل طبيعي. كما يمكن أيضاً استخدام حبوب النعناع الخالية من السكر أو غسول الفم. ولكن هذه الحلول مؤقتة تحجب الرائحة لكنها لا تقتل البكتيريا. كما يحتوي الشاي الأخضر على خصائص تتيح التغلب على مشكلة رائحة الفم، لكون تلك الخصائص مضادة للبكتيريا ويمكن إضافة قليل من القرفة إليه ففيها زيوت أساسية تقتل عدداً من أنواع بكتيريا الفم. وينصح الأطباء أخيراً بتناول الفاكهة والخضراوات لاحتوائها على فوائد إيجابية ومزدوجة، ففضلاً عن غناها بمواد تكافح رائحة الفم الكريهة, ينتج مضغ المزيد منها كمية أكبر من اللعاب.