باشرت جامعة الملك عبد العزيز تطبيق خطة الطوارئ التي أقرتها الإدارة العليا في الجامعة، واستنفر المستشفى الجامعي جميع موظفيه من أطباء وهيئة تمريض وإداريين وفنيين لمواجهة طوارئ كارثة السيول. وأوضح المدير الإداري للمستشفى الدكتور خليل الثقفي، أن أقسام الطوارئ بدأت في استقبال جميع الحالات التي أحيلت إليها من المستشفيات الأخرى ومن الحالات التي تم إخلاؤها بالطيران العمودي، واستقبلت ما يزيد على ألف حالة، حيث هبطت في مهبط المستشفى الجامعي 8 طائرات عمودية تابعة للدفاع المدني نقلت ما يزيد عن 200 حالة ما بين حالات مرضية وحالات تحتاج إلى مأوى فقط، حيث تم إيواؤهم جميعا في المستشفى الجامعي وتقديم العلاج اللازم لهم والخدمات الطبية اللازمة وتوفير المأوى لهم وتوفير ما يقارب 6 آلاف وجبة. وأضاف أنه تم التنسيق مع عمادة شؤون الطلاب لتوفير باصات لنقلهم إلى منازلهم قدر المستطاع، حيث سهر جميع أفراد الطاقم الطبي والفني والإداري على راحتهم حتى التاسعة من صباح أمس. وأكد أن المستشفى وكامل إمكاناته قد وضعت في حالة تأهب منذ بداية هطول الأمطار ليكون مركزاً للإيواء لمن تعطلت بهم السبل واضطروا لأسباب صحية للمبيت في المستشفى الجامعي. وعلى صعيد شطر الطالبات بادرت عمادة شؤون الطلاب وإدارة الأمن والسلامة في نقل الطالبات والموظفات بواسطة باصات إلى سكن الطالبات بالجامعة، حيث استقبل السكن ما يقارب 1700 طالبة وموظفة، وتم إيواؤهن وتوفير الوجبات الغذائية والمشروبات لهن، وتوفير طرق الاتصال للاتصال بذويهن للاطئمان عليهن، كما قامت عمادة شؤون الطلاب بتوفير باصات انطلقت بوجود مشرفات لتوصيل الطالبات إلى بيوتهن في الأحياء القريبة التي يمكن الوصول إليها، تم نقل 3 طالبات ممن يعانين من أمراض مزمنة لأخذ العلاج اللازم في المستشفى الجامعي. وأكد المشرف العام على إدارة الأمن والسلامة بجامعة المؤسس الدكتور عبدالقادر تنكل، أن الإدارة تلقت بلاغا عن حدوث تماس كهربائي في أحد مباني شطر الطالبات في تمام الحادية عشرة والنصف صباحاً، وتم التعامل معه في حينه وإنهاء وضعه في فترة لا تتجاوز 15 دقيقة. وأوضح أن الخسائر التي لحقت ببعض المباني لم تتجاوز دخول بعض المياه إلى الأدوار الأرضية وسقوط بعض أجزاء السقف المستعار "مصنوع من مادة الفلين" في أحد مباني شطر الطالبات ولم تنتج عنه أية إصابات. وأبان أنه بالنسبة لفروع الجامعة في حي الفيصلية وحي الرحاب والسلامة وكلية المعلمين فلم تسجل أي أضرار جسيمة، أما فرع الجامعة في البغدادية فقد حاصرته المياه من جميع الجهات وتم قطع التيار الكهربائي عنه من قبل شركة الكهرباء وقام الدفاع المدني بإخلاء المتواجدين فيه بالطيران العمودي. وقال عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبد الفتاح مشاط إنه تم تعليق الاختبارات ليومي أول من أمس وأمس، وإنه سيتم عمل اختبارات بديلة في مواعيد أخرى سيعلن عنها من خلال الموقع الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز، ومن خلال إرسال رسائل نصية للطلاب والطالبات، وإن الإدارة العليا وجهت باتخاذ ما يناسب لتأمين سلامة الطلاب والطالبات من حيث تحديد مواعيد الاختبارات البديلة. من جانبه، أوضح عميد تقنية المعلومات الدكتور خالد محمد حسين أنه تم إيقاف موقع الجامعة مؤقتاً حفاظاً على الخوادم الرسمية للجامعة كإجراء احترازي، وأكد أن البيانات الخاصة بالطلاب والطالبات ونتائج الاختبارات التي سبق عملها لم تتأثر أبدا بسبب قيام عمادة تقنية المعلومات بعمل نسخة محفوظة من جميع البيانات أولا بأول يومياً. من ناحيته، أكد مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب أن الدراسة ستستأنف كما هو مقرر يوم غد، حيث إن جميع المسؤولين والعاملين في الجامعة يقومون بالعمل المتواصل للتأكد من جاهزية جميع قطاعات الجامعة للعمل.
