اتخذ «راميز» الفلبيني من شقته في أحد أحياء الشمال مكانا للتجمعات وتعاطي المسكر وتسويقه، وتبين أن المتهم الذي يعمل سائقا خصوصيا لدى إحدى الأسر يتعاون مع رجال وصديقته الشابة من ذات الجنسية في توزيع السموم عن طريق التجزئة انطلاقا من مصنع سري صغير أنشأه في الشقة، لكن وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة اخترقت جدار الفلبيني بعدما لاحظت تردد عدد من الآسيويين إلى الوكر في ساعات مختلفة من الليل والنهار. كما رصدت الوحدة امرأة من ذات الجنسية تصطحب المشتبهين في رحلاتهم اليومية، وتحرص على حمل عبوات مخبأة في أكياس بلاستيك. وأثمرت عمليات المراقبة عن رصد المشبوهين أثناء تأهبهم للتحرك في سيارة معبأة بالمسكرات وتم الإطباق عليهم في الوقت المناسب، فحاول أحدهم إنكار علاقته بالممنوعات لكن مواجهته بالدلائل القطعية دفعته للتراجع والاعتراف في عضويته في شبكة لتسويق العرق وإرشاد أجهزة الأمن إلى موقع المصنع السري بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وإشراف مدير البحث الجنائي وقيادة ميدانية من رئيس الوحدة النقيب بندر عسيري. طوقت قوة الدهم المصنع السري والتحفظ على أصحابه وعثرت القوة في المكان على عدد كبير من الحاويات والمستوعبات المعبأة بالسموم. وفي الأثناء لاحظ رجال الأمن تحركات فلبيني آخر قادته الصدفة إلى الحضور وتم ضبطه بعدما تبين عمله كمندوب تسويق للشبكة. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن الشرطة تحفظت على المروجين ومعهم امرأة من ذات الجنسية. ومازالت التحريات مستمرة معهم للوصول إلى أعوانهم ومرتادي مصنعهم السري.