لم تعد هناك حاجة للصوص لاستخدام الحبال والقفز من النوافذ للسطو على المنازل طالما سيطرق اللص الباب ويلقي التحية على صاحب المنزل ويصافحه ويجلس بجواره مؤدبا ومبتسما مدعيا الجيرة ورغبته في التعارف والمعرفة ... تلك كانت الطريقة الجديدة التي استخدمتها عصابة نسائية لسرقة المنازل حيث تعرضت امرأة ارملة للتهجم والاعتداء من قبل اخرى ادعت انها جارتها وتريد التعارف بها. وتروي الضحية زينب مشرف تفاصيل الجريمة وتقول : طرق باب المنزل ووجدت سيدة تبتسم وتقول انها جارتي الجديدة وتريد التعارف ودخلت وقامت بمصافحتي وتقبيلي وهي متلثمة وادخلتها بيتي بعدما اطمأننت لها حيث لم يبد عليها أي علامات اجرام وكانت في غاية الكياسة اثناء تحاورها معي ودخلت المنزل وجلست ولم تكشف عن وجهها رغم عدم وجود الرجال وذهبت لاحضر لها بعض العصائر والحلويات للضيافة وعندما رجعت لها وجدت اسلوبها قد تغير معي في الحديث وفجأة انقضت علي متهجمة تحاول ضربي وهددتني بالقتل ان لم اعطها المال والمجوهرات واستطعت الإفلات منها وانا استنجد واصارخ وانادي حينها خافت وانتابها القلق واعتقدت انه قد يكون هناك احد بالمنزل وتلفتت يمينا ويسارا وفرت هاربة واختفت تماما مما أكد لي ان وراءها عصابة عاونتها على الاختفاء سريعا حتى انني لم اتمكن من جمع الاوصاف والمعلومات عنها للتبليغ عن الحادثة في مركز الشرطة. جرائم تثير الهلع والقلق و ذكر المقدم زياد الرقيطي المتحدث الاعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأنه لم يرد الى الشرطة خلال العام الماضي ولا المنصرم من هذا العام اي بلاغ من هذا القبيل وانه قد يرد بلاغات ولكن لابد ان يتم اثباتها فبعضها يبث الرعب وتثير الهلع لدى العامة وغالبها غير صحيح وان كان صحيحا فيتعين سرعة الابلاغ لدى الشرطة التي ستقوم بدورها في ضبط البلاغ واثباتها الرسمي للتأكد من صحة الواقعة والتعامل مع القضية. الشرطة النسائية وتم رصد آراء الاهالي بالمنطقة التي وقعت بها الجريمة و طالبت ام حسين السيهاتي بضرورة توفير الشرطة النسائية للتدخل الفوري لمثل هذه الحوادث والانقاذ في اسرع وقت وخالفتها الرأي هبه السليس حيث أكدت لا داعي للشرطة النسائية طالما المرأة السعودية لا تقود السيارة والافضل ان تغلق الابواب طوال اليوم وتتأكد من هوية الداخل والخارج من المنزل وعدم السماح بدخول الغرباء مهما كانت الاسباب الى جانب توفر اجهزة الانذارات . وعلقت « ام مهدي» بالقول : سابقا كان الخوف من اللصوص ان يدخلوا الى المنزل عن طريق الشباك اما الان فقد تطورت الجرائم واشتركت المرأة في السرقة والسطو على المنازل وسرقتها واصحابها بالمنزل وذلك لقدرة المرأة على التمويه والتخفي بالعباءة والغطاء.