قامت مجموعة من طلاب إحدى مدارس قطاع المويه التعليمي شمال الطائف، بتخريب مرافق ثانوية أم الدوم بالتكسير ورشق المبنى من الخارج بالحجارة وإغلاق الطريق المؤدي إليها بالسيارات، فيما قام مدير المدرسة ووكيله بمساندة ثلاث دوريات أمنية بمطاردة الطلاب الهاربين من المدرسة وبعض من كان بداخلها من مثيري الشغب. حيث أسفرت المطاردة عن القبض على عشرة منهم داخل المدرسة وخارجها حيث اختبؤوا في المزارع فور وصول الدوريات الأمنية. وكان المعلمون وطلاب المدرسة الذين يزيد عددهم على أكثر من 500 طالب قد فوجئوا بالحجارة تنهال عليهم من النوافذ إثر تكسيرها، فيما تم العبث داخل المدرسة بصنابير المياه داخل الدورات الخاصة بالطلاب، ما حدا بمدير المدرسة لإغلاقها، كما قام المخربون بربط الشبابيك بالدور الأول وسحبها بسيارتهم. وذكرت مصادرأن أحد المعلمين كان قد خرج اليوم لمتابعة الوضع خارج المدرسة حيث شاهد سيارة من نوع جيب تقف عند السور، فيما اقترب منه قائدها وتلفظ عليه بعد أن سأله عن سبب تواجده، ويعتقد أنه أحد المخربين ممن يقومون بتكسير الشبابيك بعد سحبها بسيارتهم، كما شاهد المعلم بحوزته سلاحاً نارياً (بندقية ساكتون)، وعندما رفع المعلم هاتفه الجوال للإبلاغ عنه لاذ بالفرار من الموقع إلا أنه كان قد التقط رقم لوحة السيارة، وجرى تمرير البلاغ للجهات الأمنية. وكان مخفر شرطة أم الدوم شمال الطائف قد تبلغ مسبقاً عن مركبة من نوع جيب شاص لونها أبيض كانت قد توقفت قبل أسبوعين أمام مجمع أم الدوم التعليمي وخرج منه اثنان ملثمان وقاما بسحب الشبابيك الحديدية الخاصة بنوافذ المجمع بالدور الأول عن طريق ربطها بواير حديدي لسيارتهم وتحريكها ما تسبب في اقتلاعها من النوافذ الخاصة بفصول المرحلة الثانوية وإتلافها. وكشفت مصادر عن أحداث فوضى عارمة وتخريب للمرافق الحكومية يسببها طلاب المجمع من داخل المجمع وخارجه، حيث يهربون ويعودون لهذا الغرض، بخلاف بعض المجهولين بغرض عرقلة المسيرة التعليمية وبشكل يومي. كما تحفظت الشرطة على طالبين في وقت سابق بعد خفرهما من داخل المجمع واستيقافهما بالمخفر حيث خضعوا للتحقيق كونهما اعترفا بتكسير زجاج النوافذ وتكسير أجزاء من الألمنيوم بالدور الثاني بعد تفتيشهما من قبل المرشد الطلابي وعدد من منسوبي المدرسة، فيما عثر معهما على قطع حديدية وخشبية. وبينت مصادر أن مجموعة من الطلاب بداخل المدرسة يهدفون إلى إحداث فوضى، ويتعاونون مع آخرين بخارجها خصوصاً من الهاربين حيث يلقون بكتبهم الدراسية عليهم بعد أن يحضروا ويقذفوا نوافذ المدرسة بالحجارة كإشارة على وجودهم كما كانوا في أوقات سابقة قد أضرموا النيران في مجموعة من الكتب الدراسية القديمة وبعض مخلفات المدرسة التي كانت مجمعة في جزء يفصل بين سور المدرسة والمبنى. يذكر أن المجمع يضم طلاب "ابتدائي ومتوسط وثانوي" فيما يزيد عدد طلابه بكل المراحل على 550 طالباً، ويدرس بكل فصل أكثر من 40 طالباً.