يحقق مركز شرطة العزيزية بتبوك في بلاغ تقدم به ولي أمر تلميذ في الصف الثالث الابتدائي ضد مدير مدرسة ابتدائية، يتهمه فيه بالاعتداء بالضرب على ابنه؛ ما أدى إلى شج رأسه من الناحية الأمامية، واستلزم علاجه جراحة بثلاث غرز. واتهم ولي أمر التلميذ محرراً في صحيفة سعودية مشهورة في المنطقة الغربية برفض نشر القصة بدعوى أن مدير المدرسة المعتدي صديقه. التفاصيل كما يحكيها ولي أمر الطالب إبراهيم مجامل الطحانأنه: حدث خلاف وعراك بين ابني في الصف الثالث الابتدائي وزميله بمدرسة أهلية في تبوك أثناء خروجهما من المدرسة، وكان والد التلميذ الذي تشاجر معه ابني موجوداً أمام المدرسة؛ فانهال بالضرب والصفع على ابني، ودفع ابني بقوة ناحية زاوية السيارة فشُجَّ رأسه وسالت الدماء منه. ويضيف "الطحان" قائلاً: "اتصل بي السائق؛ فهرعت على الفور إلى المكان، ونقلت ابني إلى المستشفى؛ فتم عمل جراحة بثلاث غرز في جبهته، وحصلتُ على تقرير طبي بالحالة، وقدمت بلاغاً بالواقعة إلى قسم شرطة العزيزية مرفقاً به التقرير الطبي, وكانت المفاجأة أن ولي الأمر الذي اعتدى على ابني مدير مدرسة نموذجية في تبوك؛ وهو ما شكَّل صدمة لي، وجعلني أُصعّد الموضوع، وقام مركز الشرطة باستدعاء المعتدي مرات عدة، ولكنه رفض الحضور". وأكد ولي الأمر أنه تقدَّم بشكوى إلى إدارة التعليم في تبوك ضد مدير المدرسة، وسوف يصعّدها إلى أعلى المستويات في الوزارة، ولن يترك مدير المدرسة المعتدي حتى يحصل على حق ابنه. متسائلاً: كيف يصدر هذا التصرف من رجل في مسؤولية تربوية ضد تلميذ صغير؟! وقال "الطحان" إن الأخطر مما فعله مدير المدرسة ما قام به محرر صحيفة سعودية مشهورة تصدر في المنطقة الغربية، الذي جاء إليّ واستمع إلى القصة، وأجرى حواراً مع ابني الصغير عن قصة الاعتداء عليه، وحصل على التقرير الطبي الصادر من المستشفى، الذي يُثبت أن ابني شجَّ رأسه، وعولج بثلاث غرز في جبهته، وبلاغي إلى قسم شرطة العزيزية، ولكنه رفض نشر الموضوع. وقال إبراهيم الطحان: "عندما سألته لماذا ترفض نشر الموضوع؟ أجاب: بصراحة مدير المدرسة المعتدي صديقي، ولا أريد أن أكون ضده"! مشيراً إلى أنه اتصل بالصحيفة، وأرسل تقريراً بالموضوع إلى رئيس تحريرها مطالباً بالتحقيق مع محرر جريدته في تبوك؛ فهل الصحافة فيها "صداقة وعدم صداقة؟!".