أنقذت العناية الإلهية رجل أعمال في مكةالمكرمة من سرقة مبلغ يخصه يصل إلى 500 ألف ريال تركها في سيارته لأداء الصلاة، ونسي معها هاتفه المتنقل. وسرد رجل الأعمال قصته قائلا ''خرجت من شركتي قبيل صلاة الظهر بعد أن حصلت على مبلغ صفقة تجارية، وكنت ذاهبا به إلى البنك لإيداعه، ولكن دخل وقت صلاة الظهر، فأوقفت سيارتي بجوار المسجد وتركت الحقيبة التي كانت تحوي المال، ونسيت جهاز الجوال بجوار الحقيبة ''. وتابع رجل الأعمال حديثه ''بعد انتهائي من أداء صلاة الظهر، وعند اقترابي من السيارة فوجئت بزجاجها مهشما. وقتها عجزت قدماي عن السير، حيث خالجني شعور من الوهلة الأولى أن الحقيبة سرقت، ولكن بعد أن تحاملت على نفسي ووصلت إلى سيارتي تملكني فرح لا يوصف عندما وجدت حقيبتي تقبع في مكانها''. وأضاف '' من شدة الفرحة لم أفكر ماذا سرق اللص من السيارة، وبعد أن هدأت نفسي افتقدت هاتفي المتنقل بعد أن هممت بالإبلاغ عن السرقة، ولكنني آثرت بعد ذلك عدم الإبلاغ وسجدت لله شكرا على أن السرقة اقتصرت على جهاز الجوال فقط''. ورفض رجال الأعمال الإبلاغ عن سرقة الجوال لأن الخطأ كان منه هو - كما يقول-حيث لم يأخذ احتياطاته وهو يحمل هذا المبلغ الكبير. واتخذ من هذه الحادثة عبرة وعظة له في المستقبل ليكون أكثر حيطة وحذرا في المحافظة على أمواله وممتلكاته. من جهته، حذر الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المواطنين والمقيمين من ترك أشيائهم الثمينة داخل المركبات، حيث إنها تكون عرضة للسرقة من قبل ضعاف النفوس من أرباب السوابق والذين يتجولون بين المركبات في المواقف, وتجمعات السيارات أمام الأسواق والمساجد، ما يجعلها عرضة للسرقة.