أكد مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة استمرار خطة الأمانة الرامية إلى توظيف مئات السعوديين في وظائف الأمانة الإدارية والميدانية، مشدداً على أن هذه الخطة تعتبر من أولويات الأمين الجديد التي أعلن أنه لن يتوانى في تنفيذها بأسرع وقت. وقال المصدر إن الخطة الجديدة انطلقت قبل تولي الأمين المهندس أبو راس منصبه، وذلك خلال فترة الأمين السابق المهندس عادل فقيه، وتحديداً بالتزامن مع ما عرف بكارثة جدة، وكانت ضمن إجراءات إعادة هيكلة في بعض إدارات وكوادر الأمانة. وأكد اهتمام الأمين بالبدء بالأساسيات خلال مرحلة عمله مثل الشوارع والنظافة العامة ومشكلات الصرف الصحي، ثم بعد ذلك الانطلاق منها إلى المشكلات الأخرى المتفرعة، إضافة إلى حرصه على فتح الملفات الساخنة في الأمانة مثل ملفات الضنك وأخطاء تنفيذ بعض المشاريع الحيوية الحالية، بهدف وضع حلول جذرية لها، ومن ثم إغلاقها نهائياً. وأضاف أن الأمين الجديد كان يعلن دائماً خلال الاجتماعات الدورية والطارئة اهتمامه الشديد بتطوير كفاءات موظفي الأمانة والأداء العالي منهم، وتقديم الحوافز المغرية لهم لإنجاز العمل والتفاني فيه. وفي هذا السياق، تستأنف أكاديمية الأمانة بعد عيد الفطر المبارك الكثير من برامجها التدريبية المتعلقة بتأهيل وصقل مهارات منسوبي الأمانة في مجال العمل البلدي، وتشمل الدورات برامج تدريبية مختلفة على حقائب الاختصاصيين جزء أول وثاني، والإدارة الوسطى، والتشغيليين، إضافة إلى برامج المراقبين المتخصصة، والتوجيه والإرشاد، وإدارة المشاريع، والرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، وبرامج الأمانة 101، 102. وأوضح مدير إدارة التدريب و التطوير بأمانة جدة الدكتور عبدالواحد الزهراني أن الخطة التدريبية للإدارة العامة للموارد البشرية ترمي إلى سد فجوة الكفاءات الإدارية الأساسية في جميع المستويات، وتهدف أيضاً إلى رفع المهارات الأساسية والتخصصية لجميع المراقبين العاملين في الأمانة، إضافة إلى تطوير سلوك منسوبيها بما يتماشى مع القيم والاتجاهات التي تعلنها الأمانة وذلك بما يضمن إحداث تغيير محسوس وملموس في ثقافة الموظف فضلاً عن الارتقاء بمستوى خدمة العملاء وتغيير نظرتهم لمنسوبي الأمانة. وقال «إن دورات تدريب «الاختصاصيين جزء أول» تأتي جزءاً من البرنامج التطويري الشامل «إتقان 2» إذ يعد تدريب الاختصاصيين مقدمة لتدريب وتطوير ودعم جميع منسوبي الأمانة للوصول إلى الجدارات السبعة المطلوبة لكل منهم لتحقيق الفاعلية الإدارية على مستوى أمانة محافظة جدة، وذلك كله يأتي في إطار تدريب العاملين لإكسابهم المهارات طبقاً لمتطلبات كل مستوى وظيفي». وأضاف: «أما في ما يتعلق بدورات حقيبة التشغيليين، فإن الهدف منها يكمن في الحرص الدائم على تقديم خدمات مبتكرة ومتميزة سواء للموظفين داخل الأمانة بين إداراتهم أو لمواطني وسكان جدة بما يلبي حاجاتهم ويتجاوز توقعاتهم من ناحية السرعة في إنجاز المعاملة والكلفة المناسبة ونسعى من خلال ذلك إلى أن يكون المتدرب قادراً على استيعاب وفهم المعنى الحقيقي للتغيير وفوائده وضرورته في الحياة الاجتماعية والعملية، وكذلك قدرته على تحديد توقعاته بالنسبة لمستقبل الأمانة للسنوات المقبلة، إلى جانب الوقوف بفهم على أسباب القلق والخوف من التغيير واقتناعه بأنها أسباب غير حقيقية»، موضحاً أن من أهم مقومات النجاح في أي عمل له صلة بالناس هو قدرة الإنسان على حمل الآخرين على التفاهم وتقبل الأفكار الجديدة وهذه مهارة تشحذها الدراسة وتصقلها الخبرة والممارسة الفعلية. وأشار إلى أن دورات الأمانة 101 و 102 تركز على السلوكيات العامة للموظف والتي تتمثل في الوفاء بالوعود والالتزامات وإنجاز المهمات المسندة إليه بكفاءة، مع الحرص الشديد على التأكد من مشروعية وقانونية الأنشطة التي يقوم بها، والإفصاح بشفافية عن الأعمال التي يقوم بها سواء داخل الأمانة أو مع الآخرين، إلى جانب التأكد من صلاحية وجودة المهمات والخدمات، واستنكار الكسب الحرام مادياً ومعنوياً والخيانة قولاً وعملاً. ولفت الزهراني إلى أن دورات الرقابة المتخصصة تهتم بصفات المراقب الجيد من ناحية الكفاءة المهنية، والإلمام بالقوانين واللوائح الفنية، إضافة إلى أن يكون متفهماً للهدف من التفتيش، فضلاً عن تمتعه بالتماسك وسعة الأفق والأخلاق والمبادئ العالية، إلى جانب القدرة على التفكير السليم ودقة الملاحظة والمرونة. وبين أن الأهداف التفصيلية التي يركز عليها التدريب في الدورات المتعلقة بالإدارة الوسطى، هي تقدير أهمية التغيير وحتميته للأمانة ومنسوبيها وجمهور المتعاملين معها وتحديد واستيعاب مدى انعكاس المتغيرات العالمية عليها وتأثيرها على أهدافها الإستراتيجية، إضافة إلى إدراك أهمية دور الإدارة الوسطى في نشر ثقافة التغيير وإدارته والحد من مقاومته ومتابعة نتائجه وكذلك استيعاب مفهوم التغيير ومجالات تنفيذه في العمل، إلى جانب التعرف على سمات المناخ الداعم للتغيير وكيفية تعزيزه وكذلك رصد مصادر مقاومة التغيير ومظاهر سلوكها ثم التعرف على الأساليب الفعالة في التعامل معها ووضع خطة عمل شخصية للالتزام بها.