الهلاليون حملوا (ART) مسؤولية تصعيد موضوع كوزمين ولم يتركوا فرصة لتوضيح وجهة نظر المدرب حتى في القناة نفسها فضلاً عن أن المشهد لم يكن على الهواء مباشرة بل كان مشهدًا حدث تحت الهواء ولكنه أعيد وتسبب بطرد المدرب, ومنذ تلك اللحظة بدا واضحاً أن شرخاً كبيراً قد وقع وأزمة ثقة بين جماهير الهلال و (ART), ولكن وليد الفراج في مقابلة مع رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على قناة (ART الزعيم) قال بأننا أخطأنا في حق الهلال. بعد ملاحظات كثيرة حول أداء قناة الزعيم ورداءة موادها بحسب وجهة نظر الجماهير الزرقاء أتت القشة الأخيرة وقصمت ظهر الثقة بين الطرفين عندما كان الهلال يستعد في النمسا وأعلنت قناة الزعيم استعدادها لنقل مباراة الهلال وفريق رابيد المحلي ولكن القناة نقلت في التوقيت نفسه خروج الهلال المذل من البطولة الآسيوية على يد أمام صلال القطري بركلات الترجيح. أصدر الهلال إثر ذلك بيانًا يهدئ جماهيره الغاضبة وقال إن عقد قناة الزعيم سيعاد النظر فيه وقد لا يجدد وردت (ART) ببيان اعتذرت فيه عن الخطأ وقالت إنه غير مقصود وحدث من مركز البث الرئيسي في الأردن. بعدها بأيام خرج عضو شرف الهلال الفاعل الأمير عبدالله بن مساعد وقال إنه يبحث أمر قناة الهلال وتلقى عرضاً من قناة الجزيرة الرياضية لتشغيل قناة الهلال وهو أمر أحدث صدى جماهيرياً هلالياً قوياً وطالبوا بسرعة إنجاز العقد حتى ولو كان العرض أقل، وفي السياق نفسه صرح مدير قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي بأنهم ما زالوا يتحدثون مع مسؤولي الهلال حول تشغيل قناة الزعيم وقال الخليفي نحن بالفعل نتحدث مع الإخوان في نادي الهلال لتشغيل قناة الزعيم ولكن لم يتم أي شيء رسمي لأعلنه حتى الآن. وأشار إلى أن قناة الجزيرة ستقوم بعمل كبير جدًا فيما لو سنحت لها الفرصة لتشغيل قناة الزعيم وقال: \" لن نكون كلاسيكيين أبدًا والكل يعرف هذا عن قناة الجزيرة\" موضحًا بأنهم في قناة الجزيرة حريصون جدًا على الدخول في السوق السعودية من خلال نادي كبير مثل الهلال. دخول الجزيرة للسوق الرياضية السعودية كان ممكنًا مع بداية الموسم الحالي ولكن قنوات (ART) تمكنت من تمديد عقد احتكار الدوري السعودي لسنتين إضافيتين وهو ما أجل فرصة دخولها ولكن فرصتها الذهبية أتت على طبق من ذهب مع نادي الهلال صاحب الشعبية الطاغية والبطولات الأكثر على المستوى السعودي. ولكن دخول الجزيرة سيكون محفوفًا بالمخاطر في أول تجربة مع نادي الهلال كونها ستأتي أولاً مع نادٍ عرف بتوحده في كل شيء حتى على المستوى الجماهيري فالهلال عادة غير محبوب من جميع الشرائح الجماهيرية في السعودية وكل الأندية تراه فيه منافسًا لها، هذا على المستوى الجماهيري. ولكن العقبة الأكبر ستبدو في كيفية نقل مباريات الهلال وهي ملك لقنوات (ART) وهو ما سيضعها في مأزق بث المباريات بعد إقامتها ب24 ساعة أو دفع مبالغ طائلة لبثها مباشرة على الرغم من أن ذلك الأمر يبدو مستبعدًا جدًا. في المنتديات الهلالية على شبكة الإنترنت لا ترى جماهير الهلال بأسًا في حصول الجزيرة على عقد تشغيل قناتهم ولو كان الأمر يقتضي عدم بث مباريات فريقهم على اعتبار أنهم لكي يشاهدوا فريقهم فهم يجب أن يشتركوا في باقة قنوات (ART) الرياضية كاملة حتى ولو كان لديهم اشتراك خاص بقناتهم, وبالتالي فإن اشتراكهم في قناة (ART الزعيم) فقط لا يكفيهم لمشاهدة فريقهم! الجزيرة اختارت باب العاصمة الكبير والهلاليون يرحبون بالفكرة والأمر قد يحدث إلا إذا أعلنت (ART) وقف التنفيذ.