حقق جناح المملكة العربية السعودية المشارك في فعاليات المعرض المصاحب لمؤتمر الاتحاد العالمي للاتصالات في العاصمة السويسرية جنيف الذي اختتم فعالياته أمس الجمعة ، نجاحاً لافتاً حيث حظي بإقبال من مختلف فئات زوار المعرض ومنهم رؤوساء لبعض الدول وكبار مسؤولين وإعلاميين ومتخصصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات . وضمن الجهات المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المشاركة في جناح المملكة والذي تشرف عليه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قدم جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معلومات قيمة للزوار عن نشاط المدينة البحثي والدور المناط بها كمؤسسة حكومية معنية بتطوير قطاع العلوم والتقنية والابتكار في المملكة لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة . وتوافد على جناح المدينة عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الدولية منهم السيد بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة ، ورئيس دولة راوندا ،وعمدة مدينة جنيف ، ووزير الاتصالات اللبنانى ، وعدد من المراسلين الإعلاميين من الأممالمتحدة والصحف الأوروبية ، فضلاً عن بعض المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن جميل ملا ومحافظ الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري ومعالى الدكتور ابراهيم الشدى عضو مجلس الشورى والقنصل السعودى بسويسرا نبيل الصالح . كما استقبل جناح المدينة وفداً من شركة KDDI المشاركة بالمعرض الذين ابدوا رغبتهم بالتواصل مع المدينة ، إضافة إلى الموفد من قبل المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية الذي أبدى رغبته بايجاد تعاون متبادل مع المدينة ، كما زار الجناح وفود عربية وخليجية ودولية حيث كان في استقبالهم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن احمد الرشيد وفريق العارضين المشارك في الجناح . واستمع الزوار إلى شرح مفصل عن ادوار المدينة وخططها المستقبلية ، وأبدى العديد من الوفود إعجابهم بمهام وأنشطة المدينة المختلفة ودورها العلمي والبحثي خاصة مع الجامعات المحلية والعالمية، واختصاصاتها في مجال تقنية النانو - الأقمار الصناعية - تقنية السلكي واللاسلكي، فضلاً عن رغبتهم في التواصل المستقبلي مع المدينة. وشاهد الزوار عرضاً مرئياً باللغتين العربية والفرنسية تناول الدور الذي تضطلع به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال البحث العلمي في المملكة وفق منطلقات وأهداف السياسة الوطنية للعلوم والتقنية بعيدة المدى ، والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لرعاية البحث العلمي والذي تمثل في تخصيص نحو ثمانية مليارات ريال لمشاريع وبرامج الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار . وتناول العرض المرئي وشروحات الوفد المشارك في المعرض برامج التقنيات الاستراتيجية الأحد عشر التي حددتها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وأهميتها الحيوية والاستراتيجية لتحقيق التنمية المستقبلية في المملكة العربية السعودية وتحقيق رؤية المملكة وطموحها في الوصول إلى ترتيب متقدم ضمن الدول الصناعية المتقدمة في العالم بنهاية الخطة . كما قدم الفيلم عرضاً لخبرات المدينة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والاتفاقيات التي وقعتها المدينة مع جهات بحثية عالمية متقدمة في هذا المجال الهام ومن ذلك اتفاقية التعاون مع شركة أنتل لإنشاء أول مركز أبحاث مشترك في العالم العربي لتطوير تقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة ، حيث يقدم المركز حالياً خدمات متعددة في مجال الاتصالات وخدمات النطاق العرض وحل مشكلات الاتصال أثناء النقل وتوفير الانترنت بالحزمة العريضة لشبكات واي ماكس في المنطقة . كما تطرق العرض لجهود المدينة في مجال خدمات المعلومات للباحثين في المملكة وإنتاج برامج مختلفة للحاسب الآلي تساهم في خدمة الباحثين فضلاً عن اهتمام المدينة بتطوير وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والإقليمية والدولية في العديد من المجالات العلمية وذلك بهدف نقل وتوطين وتطوير التقنيات ذات الأهمية الاستراتيجية للمملكة .