صباح يوم الجمعة هو فترة إجازة للعمالة الوافدة التي تعمل في المحلات ذات النشاطات المتعددة وهذه الفترة فرصة للتكسب بطرق مخالفة للنظام. واحدة من هذه الشواهد هي ساحة مواقف ( جامع أبن تيمية ) بحي الفايزية مخطط ( ب ) التي تتحول لمباسط خضار تديرها هذه العمالة ضاربة بقرار المنع عرض الحائط !! أحد المواطنين عندما خرج من المسجد ( زعق ) أحد هؤلاء العمالة بوجهه وبإلحاح شديد بأن يشتري كيساً من ( البصل ) وعندما دخل معه المواطن في مشادة كلامية حضر أحد الشباب مدافعاً عن العامل .. المواطن بدوره دخل في حوار مع الشاب حول علاقته في الموضوع فقال الشاب أنه من هو من وضع العامل لعملية البيع .. المواطن غضب وقال سأبلغ البلدية فمن كان من الشاب إلا أن أشر إلى رقم السيارة التي تحمل الخضار وقال وهذا رقم لوحة سيارتي أفعل ماتريد !! هنا أنصرف الشاب وترك العامل على الجهة الأخرى. عامل بنغالي يرتدي الثوب والشماغ ولكن لغته التي يُحرّج من خلالها تفضحه . المشهد العام لهذا الموقع المخصص لوقوف سيارات المصلين أصبح شبيهاً بسوق ( كيرلا ) !! لكن المشهد الأسواء هو بعد انصراف البائعين والذين يتركون ما حول المسجد ملوثاً ببقايا الخضار الفاسدة وبقايا البطيخ المفتوح .. أما المساحة الأخرى وهي عبارة عن أرض فضاء بالقرب من فرع مصرف الراجحي بشارع الستين فقد نُصب فيها مايشبه الخيمة في هذه الأرض التي يعلوها الغبار ويتولى البيع فيها أحد العمالة الوافدة ويجلس بجانبه طفلان لم يبلغا العقد الأول من عمريهما وتتفاوت أسعار هذه البسطة عن محل ثابت لبيع الخضار في نفس الشارع حيث أن المحل يبيع ( سطل البرحي ) بعشرة ريالات فيما مبسط العامل ( الخيمة ) يبيع نفس السطل حجماً وشكلاً بسعر خمسة عشر ريالاً !! عموماً نحن ننقل جزءً من هذا المشهد في مساحة صغيرة أما الواقع العام في البلد فيعكس أكبر و اشد من هذه الصور. طبعاً هناك من سوف يقوم بتأويل هذه التفاصيل على أنها نوع من ( الحسد ) كما أعتدنا دائماً عندما نعمل على تقريب الصورة التي تنتهك حق المواطن وتخرق النظام وتضرب بالقرارات التي تصدر من جهة التشريع العليا في البلد عرض الحائط لأن بعض المسئولين عن تطبيق هذه القرارات غير ( أمينيين ) في تطبيقها !!!! والبرهان على كل حال هو( السلطان ) في الأول وفي الأخير.!!!!!