أوقفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة توريد أي مواد من الخارج تصنع محلياً وجاءت هذه الخطوة من خلال هدفها الرامي إلى دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع المصنعين المحليين، وتحقيق رؤيتها أن تكون محطاتها صناعة سعودية خالصة والتي يدعمها بشكل كبير معالي محافظ المؤسسة لتحلية المياه المالحة، في خطوة جرئيه تعد الأولى من نوعها على المستوى المحلي والإقليمي. من جهته كشف سعادة المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أن دور المؤسسة لا يقتصر فقط على إنتاج وصناعة التحلية بل يفوق ذلك حيث تسعى إلى دعم الصناعة الوطنية والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد عبر دعم المصنعين المحليين في صناعة التحلية. وقال أن الخطوة التي اتخذتها المؤسسة بوقف توريد الغيار جاءت بعد دراسة مستفيضة ومتابعة دقيقة لجودة القطع المصنّعة محلياً، ومن خلال ما أفرزته الملتقيات وزيارات للمصانع الوطنية والإطلاع على إمكانياتها وقدراتها التصنيعية في هذا المجال. وأكد أن المؤسسة ماضية في توجهاتها التي رسمت خطوطها العريضة بأن تتوازى الريادة في إنتاج المياه المحلاة مع دعم وتشجيع المصنعين المحليين في صناعة قطع غيار المؤسسة. وأبان سعادة نائب المحافظ لشئون التشغيل والصيانة أن المؤسسة طالبت المصنعين المحليين زيادة طاقتهم الإنتاجية بغرض تحقيق رؤية المؤسسة الهادفة إلى أن تكون معظم قطع غيار محطات المؤسسة بصناعة سعودية، مضيفاً أن المؤسسة تدعم وتساند المصنعين المحليين في تطوير صناعتهم لإيمانها العميق أن الوطن يزخر بالقدرات والإمكانيات وكافة الظروف المناسبة لتحقيق الهدف الأسمى صناعة محطات خالصة بأيدي سعودية وهو ما يؤكد عليه معالي محافظ المؤسسة في كل مناسبة. وأشار إلى أن المؤسسة وضعت نواة مهمة في زيادة فرص التكامل في توطين الصناعة فضلاً عن الاستماع لمشاكل المصنعين والمعوقات التي تواجههم بغرض وضع الآليات والحلول الناجعة لدعم هذه الصناعة بعد النجاح الكبير الذي بدأته وحققته المؤسسة في هذا المجال وذلك من خلال الملتقى الذي نظمته مؤخراً مضيفاً بأن المؤسسة لازالت تتطلع أن يكون هناك مظلة حكومية ترعى التصنيع والمصنعين فإن قدرت المؤسسة على صناعة ما تحتاجه ستكون نتائجه الإيجابية مشجعه جداً في ظل التكامل والتعاون فيما بين المصنعين وزيادة التنظيم والتسويق السليم والمحافظة على جودة المنتج خطوة جيدة..... ولكن آمل بأن لا يكون هذا تمهيد ولعبة جديدة لرفع الأسعار!