نجح أحد اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالاحساء، في ابتكار طريقة ابداعية هي الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي، في اعداد وتدريس وطرح اسئلة مادة الرياضيات لطلاب وطالبات الجامعة. تعتمد تلك الطريقة على الاسلوب القصصي الشعبي الساخر الجذاب الذي يربط الرياضيات بالحياة اليومية للطلبة، بالإضافة إلى مساهمتها في إكساب معلومات مهمة للطلاب تفيدهم في حياتهم اليومية، وتزودهم بالعديد من القيم الوجدانية والاجتماعية وزيادة الانتماء للوطن، ومن ثم الوصول الى طرح الاسئلة التي تطرح في نهاية القصة وتعتمد الاجابة عليها بمدى فهمها والتفاعل مع احداثها المتسلسلة. التفكير الإبداعي يقول صاحب الفكرة الدكتور هاشم بن سعيد الشيخي استاذ مناهج وطرق تدريس الرياضيات المساعد بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالاحساء ان الهدف من الطريقة المبتكرة في استخدام الاسلوب القصصي في اعداد اسئلة مادة الرياضيات لطلاب وطالبات الجامعة هو تنمية مهارات التفكير الإبداعي وتنمية قدرات الطلبة على التحليل والاستنتاج وتنمية مهارات التفكير العليا لديهم، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير المنطقي والرياضي والناقد وتحسين اتجاهات الطلبة نحو الرياضيات والتخفيف من قلق الاختبار ورهبته، إضافة إلى التغيير من الصورة النمطية، المزعجة في مجملها تجاه الاختبارات، والخروج عن النمطية والتقليدية في إعداد وصياغة أسئلة الاختبارات وتفعيل ما يسمى بالمنهج المستتر (Hidden Curriculum) بما له من فوائد عديدة، سواء أكانت تلك الفوائد متعلقة بالجانب القيمي، أو بالتكامل مع المباحث المعرفية الأخرى، أو على صعيد إكساب الطلبة للعديد من المعارف والمعلومات غير المرتبطة بالمادة العلمية المقررة، وهو ما يعني المساهمة في تحقيق النمو الشامل للمتعلم (الطالب) بإكسابه للمعارف اللازمة والمهارات الضرورية لحياته اليومية، إضافة إلى تنمية الجانب الوجداني له، وذلك عن طريق تنمية القيم الإيجابية واتخاذ الحيطة والحذر من القيم السلبية التي قد تكسب للأطفال وللطلبة من كبار السن على حد سواء ودون وعي (في أحايين كثيرة) من المعلم أو من الأسرة. وهو ما يسهم بلا شك في إعداد الإنسان الصالح، والذي يعد الغاية الرئيسة للمؤسسات التربوية في العالم أجمع. ترحيب وتقبل واشار الى ان الاسئلة بطريقتها الجديدة لقيت ترحيبا وتقبلا كبيرا بين اوساط الطلاب والطالبات الذين رأوا فيها نقلة نوعية لطريقة اختبار مادة الرياضيات وكسرا للطرق التقليدية المتبعة منذ عشرات السنين، واصفين اياها بالابداعية والرائعة، كما كان لها تجاوبا ودعما من قبل المسؤولين بالجامعة ومن اعضاء هيئة التدريس مما جعل البعض منهم يبدأ في وضع اسئلة بذات الطريقة للمواد العلمية التي يقوم بتدريسها