كشف شاعر المليون وحامل البيرق الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت عن العديد من التفاصيل حول مشواره الشعري الذي قال أنه لم يتجاوز قصيدة واحدة عن الإرهاب قبل حمله لبيرق شاعر المليون وكيف أن الوضع اختلف كثيرا معه كشاعر بعد حمله للبيرق ، ورد الشاعر زياد بن نحيت على من يتهم البرنامج في استغلال المشاهد ماديا أو أنه يسعي للربحية بأنه اتهام غير صحيح ، معتبرا أن شيوخ الأمارات يعطون الجزايا غير الرسمية للشعراء وهم في غنى عن الاستغلال المادي للمشاهد ، لافتاً إلى أن مسرح شاطئ الراحة ليس مجالا للاعتزاز بالقبيلة وأن الشعر آخر همه ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الإعلامي لمهرجان صيف بريدة ( بريدة وناسة ) بحضور الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن الخضير ونائبه عبدالرحمن السعيد وأداره الإعلامي منصور الفريدي وبحضور وسائل الإعلام والصحف المهتمة بالساحة الشعبية بعد أن ألقى شاعر المليون بن نحيت أمسيته الشعرية الأولى ضمن فعاليات المهرجان . وقال بن نحيت ردا ًعلى أحد الأسئلة حول سعي شاعر المليون للربحية والكسب المادي على حساب المشاهد : " أعتقد ومن خلال مشاهدتي عن قرب لبعض الحقائق أن البرنامج يقدم أكثر مما يأخذ ماديا وهذا يلغي بعض الأفكار المغلوطة عن مصداقية التصويت وآلية اختيار المتأهلين وحاملي البيرق في النسخ الماضية واعتبر أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء باسم أبو ظبي وتاريخ وتراث المدينة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعر النبطي" . وفي سؤال عن استمرارية برنامج شاعر المليون من وجهة نظره ، راهن الشاعر زياد بن نحيت على قدرة برنامج شاعر المليون على الاستمرار نظرا لدعم الذي يحظى به من شيوخ الإمارات على حد قوله ، ورفض فكرة أن يكون مدافعا عن البرنامج بحديثة السابق بقدر ما ينقل الحقائق التي وقف عليها عن قرب قائلاً " أن البرنامج ليس ماديا ولكن احتمال تعامل بعض الشعراء تحديدا في طلب دخول القبيلة في الدعم بالتصويت هو ما ولد انطباع لدى البعض حول مادية البرنامج وهذه التصرفات هي محل امتعاض من القائمين على البرنامج وهي ليست ذات مردود بل على العكس ، فلو أخذ بها البرنامج لخسر مصداقيته على حسب مكسب مادي محدود " . وردا على سؤالٍ حول اتهام البرنامج في إثارة العنصرية القبلية قال بن نحيت "أنا أرى أن ما يجمعنا هو المحبة والمرجلة والوطنية قبل أن يجمعنا الشعر " ، وأضاف قائلا في هذا الصدد " والله إن الشعر آخر همنا وللأمانة كان يطلب مني أن أتغنى في أمجاد القبيلة والقبيلة عزيزة وشامخة كغيرها من قبائل المملكة ولكنها لن تبني نفسها على لسان زياد وليست بحاجة إلى زياد أن يكتب لها تاريخ وتاريخها موجود وليس مسرح شاطئ الراحة مجال للاعتزاز بالقبيلة وبعض الناس حاول أن يستغل هذا المنبر الإعلامي الضخم للتغني بأمجاد قبيلته وللأمانة كل الزملاء كانوا على قدر من المحبة والإخوة لا سيما الخمسة الآخرون فلم يأتي بالبيرق للمملكة لا زياد ولا قبيلة حرب " . وأضاف " أتمنى أن يكون التمثيل في النسخ القادمة من البرنامج كما كان في النسخة الثالثة أو أرقى من ذلك وهذا لا ينتقص من النسخ الماضية ولكن في النسخة الأخيرة كان الاهتمام أكثر على صعيد المجموعة المشاركة " . وعن انطباعه عن أمسيات بريدة الشعرية وأصداؤها ومهرجان صيف بريدة قال ابن نحيت " بريدة فرضت نفسها على الساحة بشكل قوي إلى أن أصبحت أرض خصبه لشعراء لظهور في المظهر القوي والمشرف لكونها تحمل كل ما يتمنى الشاعر أن يجده خصوصا الجماهيرية كما حصل اليوم وأضاف ابن نحيت لا أخفيكم أنا طلب مني اثنين من الشعراء المشاركة في أمسيات مهرجان بريدة رغم عدم وجود أي صفة تربطني في المهرجان غير المشاركة وهذا يعطي مؤشر أن أمسيات مدينة بريدة استطاعت أن تحقق نجاح مبهر والأسماء التي تأتي للمدينة تنبئ عن ضخامة الأمسيات " ، وكشف الشاعر زياد بن نحيت عن أنه شخصيا حرص كثيرا على تلبية الدعوة وسعد كثيرا بتكريم أمير منطقة القصيم ومقابلة سمو نائبه في مرة سابقة ، وحرص على أن يقيم أمسية في بريدة في أي وقت وجاءت الفرصة في افتتاح مهرجان صيف بريدة الترويحي 1430 " كان كل شي جميلا ورائعا من ترتيب وجمهور وحفاوة ووجدت كل ما أتمناه في بريدة " . وعن تكريم خادم الحرمين الشريفين له بعد تحقيق البيرق قال بن نحيت " كان احد أهم اهتماماتي وصول البيرق إلى الديوان الملكي والى مقام خادم الحرمين الشريفين وبعد محاولتي أن التقي بمولاي خادم الحرمين الشريفين كانت الأبواب مفتوحة وكانت كلمتي لمقام ملك الإنسانية أوضحت فيها طريقة دخولي للبرنامج الذي كان بقصيدة بالملك المؤسس رحمة الله واختتمت مشواري في البرنامج بقصيدة أيضا بالملك المؤسس إضافة إلى أنني تغنيت بخادم الحرمين الشريفين كثير واحمد الله أنني استطعت أن أجمع بين الحفاظ على وطنيتي والحصول على البيرق وتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين في كل وقت وكل مناسبة يضيف لي كثيرا " . كما اعتبر بن نحيت نفسه قبل البيرق بعيداً عن الساحة وذلك لعدم رضاه عن ما يحدث في الساحة المليئة بالمشاكل كما كان منصرفاً إلى شؤون حياته من تحضير لدراسات عليا ولم تتجاوز مشاركته قصيدة ألقاها في حفل تخرج عن الإرهاب وبعد الانتهاء من الدراسات العليا كانت فترة توقف وابتعاد قبل أن تكون العودة القوية المرتبة عبر أضخم برنامج لشعر في العالم العربي إذ قال " بعد توفيق الله حملت البيرق ولا شك ان كثيرا من الأمور تغيرت فكان حضور زياد بمثل هذه المناسبات الكبيرة على مستوى المناطق وتكريم ودعوات كريمة من أصحاب سمو ملكي مثل ما حصل من تكريم في منطقة القصيم من سمو أمير المنطقة موضحا أن توجهاته ستكون لخدمة المجتمع وخدمة الساحة دون الدخول إلى الساحة الشعبية التي فيها ما يعكر صفو الشاعر الذي يبحث عن خدمة المجتمع " . وفي سؤال عن البرامج الشعرية وهل باتت السبيل الوحيد لبروز الشعراء قال ابن نحيت " البرامج أصبحت سلاح ذو حدين فيه ما تجده فيه ضالتك من الأدب الشعبي ولكن البرامج أصبحت بكثرة وبات فيها الغث والسمين وقد يكون الغث أكثر من السمين وبرنامج مميز كشاعر المليون سيبقى ولا يصح إلا الصحيح والصحف الشعبية لا زال لها وجود وتأثير ولكنها لا تتساوى مع برنامج مدعوم من أصحاب سمو وشيوخ يبذل فيه مجهود جبر ". كما أشار بن نحيت إلى أن " الفحولة والمقدرة الشعرية وحدها لا تكفي للفوز بالبيرق وهناك أمور أخرى يعرفها الجميع غير الشعر مطلوبة للحصول لي البيرق وأنا قدمت كل ما يحتاجه البرنامج واستطعت الحفاظ على توازني وعلاقتي وتصريحاتي وأموري كلها وهناك من يعتقد أنك تحتاج أن تثني على شيوخ الإمارات للحصول على ذلك والمتتبع لمشوار زياد في البرنامج يجد أنه لم يقصد بأي من شيوخ الإمارات رغم أنهم يستحقون أن تثني عليهم فيما تغنيت بملوك وأمراء السعودية الذين تربيت في مجالسهم " .