أجازت اللجنة العلمية لندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة " تقنية المعلومات ")، التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة خلال المدة من 24 – 26 /10/1430ه سبعة وثلاثين بحثاً من بين ستين بحثاً تلقتها اللجنة حتى الآن وخضعت للتحكيم العلمي . صرح بذلك الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي ، وقال : إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبعض الجامعات السعودية شاركت في الإعداد للندوة ، أما نسبة مشاركتهم بالبحوث ، فإن إجازة البحوث تخضع للتحكيم ، وأي بحث تتم إجازته يدرج ضمن بحوث الندوة ، ويدخل ضمن برنامج جلساتها العلمية للعرض والمناقشة والتحليل ، وبالتالي يسهم في التوصيات التي ستصدرها الندوة . ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للندوة إلى أنه من المخطط له عقد دورات تدريبية على تقنية المعلومات قبل انعقاد الندوة ، وأنها لا تستغرق وقتاً طويلاً ، لأنها ليست للمبتدئين ، والغرض منها بيان ما جدّ من تقنيات في مجال خدمة القرآن الكريم، والمخطط له أن يتم تنظيمها قبل بدء الندوة حتى تتاح الفرصة لمن يرغب في حضور الجلسات العلمية للندوة. وأبرز سعادته أن أهداف الندوة هي : بيان أهمية تقنية المعلومات في تيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه ، وإبراز دور المجمع في توظيف التقنيات المعاصرة في خدمة القرآن الكريم ، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم؛بسبب استخدام التقنيات المعاصرة ، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن الكريم إلى فئات المجتمع ، وتقويم ما تقدمه الشبكة العالمية (الإنترنت) والبرمجيات من خدمة للقرآن الكريم . والتشجيع على ابتكار برمجيات تخدم القرآن الكريم ، والتحذير من البرامج والمواقع المناهضة للقرآن الكريم، وتعزيز البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم ، وتشجيع التواصل بين المهتمين والمختصين في مجال خدمة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة . وأضاف الدكتور العوفي أن المحاور التي ستناقشها الندوة هي : (التطبيقات التقنية لخدمة القرآن الكريم) ، و(الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على استخدام التقنيات المعاصرة) ، و(الأدوات البرمجية المساعدة على خدمة القرآن الكريم)، و(الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم) ، و(البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم) ، وأما موضوعات المحاور فهي : المحور الأول: التطبيقات التقنية لخدمة القرآن الكريم ، وموضوعاته: (أوجه الحاجة إلى خدمة القرآن الكريم تقنياً) ، و(التطبيقات التي تخدم القرآن الكريم) ، و(مواقع (الإنترنت) المتخصصة والعامة التي تخدم القرآن الكريم) ، و(العقبات التي تواجه تقنية المعلومات الخادمة للقرآن الكريم) ، و(تعليم القرآن الكريم باستخدام وسائل التقنية الحديثة) ، و(التقنية الحديثة والإعجاز العلمي في القرآن الكريم) ، و(التقنية الحديثة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال القرآن الكريم)، و(تطبيقات في مجال القرآن الكريم لخدمة الناطقين بغير اللغة العربية . أما المحور الثاني ، فيقول رئيس اللجنة التحضرية للندوة ، إنه بعنوان : (الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على استخدام التقنيات المعاصرة) ، وموضوعاته : (الأحكام الفقهية المتعلقة بالأجهزة والبرامج التي تحتوي على القرآن الكريم)، و(أحكام استخدام الوسائط المتعددة في خدمة القرآن الكريم) ، مثل: (التفسير المصوّر، لقطات الفيديو التعليمية، تصوير مخارج الحروف من أماكنها...إلخ) ، و(أحكام استخدام الترميز اللوني في كلمات القرآن الكريم وحروفه، وضبط نصّه ؛ للأغراض التعليمية وغيرها) ، و(أحكام استخدام البرامج الحاسوبية في تعليم تلاوة القرآن الكريم وتحفيظه) ، و(أحكام استخدام الآيات القرآنية في وسائل الاتصال والأعمال الفنية) . وبالنسبة للمحور الثالث للندوة ، أبان الدكتور العوفي أن هذا المحور عنوانه : (الأدوات البرمجية المساعدة على خدمة القرآن الكريم) ، وموضوعاته : (محركات البحث الخاصة بالقرآن الكريم) ، و(الفهارس الموضوعية للقرآن الكريم مع ترجمتها إلى مختلف اللغات) ، و(قواعد البيانات المفهرسة لكلمات القرآن وحروفه) ، و(أدوات تمييز نصوص القرآن الكريم داخل الوثائق الإلكترونية) ، و(أدوات خدمة رسم القرآن الكريم وضبطه وفق القراءات المتواترة) ، و(تقنيات التحليل الصرفي والنحوي والدلالي والصوتي للقرآن الكريم)، و(تقنيات الضغط والنقل الصوتي والنصي للقرآن الكريم) ، و(الأدوات المساعدة في ترجمة معاني القرآن الكريم وعلومه) ، و(المحور الرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم ) ، مشيراً إلى موضوعات هذا المحور هي : (جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) ، و(جهود الجامعات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية) ، و(جهود المؤسسات والأفراد في العالم) . وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية للندوة أن المحور الخامس للندوة كان عنوانه : (البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم) ، وكان موضوعاته: (دراسة البرمجيات المناهضة للقرآن الكريم) ، و(دراسة المواقع المناهضة للقرآن الكريم) ، و(تقويم الجهود المبذولة في الرد على البرمجيات والمواقع المناهضة للقرآن الكريم. وقال الدكتور العوفي : إنه مساهمة في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لإثراء المحتوى العربي الإلكتروني ، وانطلاقاً من اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم وعلومه ، ونظراً للدور الرائد الذي يقوم به المجمع في هذا المجال ، ولما يتصف به من مرجعية فيما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه ، وترجمة معانيه ، وتسجيل تلاوته ، كان لا بد من تطويع التقنيات المعاصرة لخدمة مصدري التشريع الكتاب والسنة ، وعلومهما المختلفة . ولفت سعادته إلى أنه من خلال أهداف الندوة يتبين أن من مراميها تطوير النظرة إلى التقنيات المعاصرة لكونها من المجالات الحديثة والخصبة لخدمة القرآن الكريم وعلومه، وآثارها في ذلك واسعة النطاق، فعدا بيان أهمية تقنية المعلومات لتيسير تعلم القرآن وتعليمه، فإن ابتكار برمجيات تخدم القرآن الكريم، وتعزيز البحث العلمي الموثق، وتشجيع التواصل بين المهتمين والمختصين في مجال خدمة القرآن الكريم، كل ذلك يطوّر النظرة إلى دور التقنيات المعاصرة في خدمة الدعوة إلى الله. وأكد الدكتور العوفي أن تنظيم هذه الندوة ستكون بمشيئة الله حديث وسائل الإعلام عن التقنيات المعاصرة سواء في هيئة ملاحق أو مقالات أو تحليلات ، وقال : ولكن يصعب على المتابع أن يحصرها جميعاً للاستفادة منها، ولذا فإن ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة "تقنية المعلومات" ) ستكون أيضاً فرصة لحشد مجموعة من الباحثين ببحوثهم وخبراتهم التقنية في مكان واحد ، وفي وقت واحد لعرض منجزاتهم، وتبادل الخبرة فيما بينهم، والوقوف على تجارب الآخرين في موضوع الندوة، وهذا الأمر يجعل من الندوة تجمعاً دعوياً وتقنياً في الوقت ذاته، ويفرز كماً مناسباً من المعلومات والأفكار تفيد الإعلاميين لدى تناولهم الموضوع وعرضه للقراء أو المشاهدين أو المستمعين . وأثنى الأمين العام لمجمع الملك فهد رئيس اللجنة التحضيرية للندوة اهتمام ولاة أمر المملكة بعلوم القرآن الكريم وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من خلال القنوات العديدة لتدريسه وتحفيظه بالكليات والمدارس المتخصصة والمسابقات والندوات وغيرها الكثير وتأتي هذه الندوة لتكون الخامسة في سلسة الندوات التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية ، وقال : إنه يمكن معرفة نتائج الندوات الأربع التي سبق للمجمع تنظيمها باستعراض الإعداد الجيد لها، والمشاركة المتميزة فيها، والتوصيات الجادة التي تمخضت عنها. وبين سعادته أنه استمراراً لأداء المجمع لدوره الرائد في مجال خدمة مصدري التشريع : الكتاب والسنة ؛ نظم ندوة "عناية اللمملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه" عام 1421ه ، وندوة "ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي ، وتخطيط للمستقبل" عام 1423ه ، وندوة"عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية" عام 1425ه ، وندوة القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية " عام1427ه ، مشيراً إلى أن المجمع يقوم بإعداد أهداف كل ندوة ، ومحاورها، والموضوعات التي تتناولها ، ويشارك في فعالياتها باحثون متخصصون من داخل المملكة وخارجها ، وتكوّن اللجان اللازمة لها ، ولهذا فمن الإنصاف الاطمئنان إلى نتائج الندوات التي سبق للمجمع أن نظمها خاصة وأن مختلف الأوساط المعنية بموضوعاتها أبدت ترحيبها بتنظيمها وبنتائجها. وفي ختام تصريحه ، نوه الدكتور العوفي بمتابعة وتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح ابن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لمختلف مراحل الندوة منذ أن كانت فكرة إلى تحقيقها في صورة ندوة علمية ، كما أشاد بالرعاية الكريمة للندوة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، حيث سيتفضل برعاية حفل افتتاح الندوة والمعرض المصاحب لها.