ألمح السفير اليمني في الرياض محمد علي الأحول إلى إمكانية تسليم بلاده إلى المملكة، للممول الرئيس لأنشطة القاعدة في اليمن والسعودية حسن حسين علوان والذي اعتقلته قوى الأمن اليمنية في مأرب. وقال الأحول إن هناك تنسيقا أمنيا سعوديا يمنيا على مستوى عال لمحاربة الإرهاب من حيث تبادل المعلومات، وأن هذا التعاون أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على الأرض، تجسدت في تبادل تسليم مطلوبين أمنيا في كلا البلدين. مؤكدا استمرار هذا التعاون تمشيا لحرص القيادتين السياسيتين في المملكة واليمن على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره. في حين قال الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل «عكاظ» إن الاتصالات الأمنية جارية مع الأشقاء في اليمن في شأن اعتقال بن علوان. وكانت اليمن قد أعلنت أمس عن اعتقال سعودي يدعى حسن بن حسين علوان، وصف بأنه الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن والمملكة دون أن تعطي أية تفصيلات حول ظروف اعتقاله. غير أن السفير الأحول، كشف أن بن علوان ملاحق من قبل السلطات الأمنية في اليمن منذ فترة، وأنها كانت تترصده وتراقب تحركاته إلى أن تم القبض عليه أخيراً. عادا عملية القبض عليه بالإنجاز الأمني الكبير لقوى الأمن اليمنية. وأخذ اسم بن علوان في البروز على سطح الأحداث، بعد نشوء ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والذي يتخذ من الأراضي اليمنية مقرا له، وهو ما يعني أن المعتقل احتل صفة الممول الرئيس لأنشطة التنظيم الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي (أبو بصير)، ويضم سعوديين بين أعضائه أبرزهم الرجل الثاني المفترض في التنظيم سعيد الشهري. وكانت صنعاء قد سلمت الرياض خلال الشهرين الماضيين مطلوبين للأجهزة الأمنية في المملكة، هما: محمد العوفي وعبد الله البهيمة الحربي، وكلاهما مدرجان في قائمة ضمت 85 مطلوبا أمنيا أعلنتها وزارة الداخلية مطلع فبراير الماضي.