أكد الطفل محمد النجعي الذي اشتهر بلقب " الطالب الباكي "بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يتوسل لمعلمه كي يتوقف عن تعنيفه ، أنه سيعود لمدرسته بقرية الهيجة قريبا "، مضيفا أنه يحب التواجد وسط زملائه . و ذكر الطفل ، الذي أثارت قضيته جدلا واسعا وتسببت في احالة المعلم للتحقيق ، أنه فقد والده قبل نحو عامين ، غير أنه رفض الحديث ، خلال مقابلة أجرته معه صحيفة " الوطن " ، عن واقعة تعنيفه ، مكتفيا بإيماءة دلت على حزنه الشديد ، حسب وصف الصحيفة .. والتقت الصحيفة في منزل الطفل شقيقه الأكبر أمان النجعي وهو معلم بإحدى مدارس تعليم صبيا، فأوضح أنه فوجئ باستلام مقطع الفيديو عبر "واتس أب" من أحد أصدقائه الذي أظهر شقيقه الأصغر محمد في ذلك المشهد غير الإنساني، مضيفا أن ذلك أثار مشاعره وأصابه بصدمة كبير ليتصل بأحد معلمي المدرسة لسؤاله عما حدث فبين له عدم علمه بالمقطع المتداول. وأشار النجعي إلى أنه اجتهد في منع انتشار المقطع لتأكده من تأثيره السلبي على نفسية شقيقه، وقد تسبب له في إحباط بالفعل وردة فعل نفسية أدت إلى رغبته في عدم الذهاب إلى المدرسة مما سيؤثر على مستواه الدراسي. وأكد النجعي أنه توجه لمدير تعليم صبيا وتقدم بشكوى ضد ذلك المعلم طالب فيها بالتحقيق معه ومحاسبته حسب الأنظمة كون ذلك التصرف لا يقوم به تربوي واع - حسب قوله -. وبين النجعي أن المعلم الذي صور أخاه أبدى اعتذاره واعترف بخطئه محتجا بأنه كان يهدف إلى معالجة مشكلة مع الطالب لكنه أخطأ في اختيار الأسلوب. وقال فارس خليل أحد أهالي قرية الهيجة إن الكثير من الطلاب تأثروا من تداول ذلك المقطع المؤلم لأحد زملائهم مما جعلهم يتغيبون عن المدرسة خلال اليومين الماضيين. وبين خليل أن مدرسة القرية مهملة إلى حد كبير من حيث مبناها المستأجر وغياب البيئة التعليمية عنها أسوة ببقية المدارس في القرى الأخرى، ودعا إدارة تعليم صبيا لضرورة الوقوف على الوضع ومعالجة جوانب القصور في المدرسة بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.