اختتم الملتقى الثاني للجمعية السعودية للمراجعين الداخليين فعالياته، تحت رعاية وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وشهد الملتقى الذي انطلق يوم الأحد الماضي، حضور عدد من المسئولين في الشركات والدوائر الحكومية والبنوك والمهتمين بالمراجعة الداخلية. وأكد "الربيعة" في كلمته بالملتقى، أن المراجعة الداخلية تلتحم مع مبادئ الحوكمة لتعمل من خلالها على ضمان الحكم الرشيد للمنشآت بأنواعها، لافتًا إلى أن الحوكمة الرشيدة تقتضي اليوم تأكيد وجود إدارة مستقلة للمراجعين الداخليين. وأضاف: "إذا كانت الحوكمة تؤكد حقوق أصحاب المصالح بتنوعهم، فإنها تهتم أيضا بتأكيد ضمان حصول كل طرف على حقه، وإذا كانت مبادئ الحوكمة تنص على ضرورة وجود نظام كفء للرقابة الداخلية، فإن المراجعة الداخلية تتبع إجراءات هذا النظام الرقابي وسلامة تطبيقه". فيما أوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أسامه بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة استشعرت أهمية دور المراجعة الداخلية في الرقابة على أعمال أجهزة ومؤسسات الدولة وضبطها وانضباطها وقدرتها على توجيه الأعمال نحو تحقيق الأهداف. وبيّن مدير الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين الدكتور محمد بن عبدالله آل عباس، خلال الفعاليات، أن هذا اللقاء الثاني للمراجعة الداخلية في السعودية بعنوان "المراجعة الداخلية– توجه الحوكمة"، هي إشارة إلى الاتجاهات الحديثة التي بدأت تغلف هذه المهنة الفريدة، وأنها تعيد تشكيل ذاتها من أجل دعم نظم حوكمة رشيدة تكافح الغش والفساد وتسيطر على المخاطر، وتقيم وتسهم في تطوير الأنظمة الرقابية من أجل الوصول إلى اقتصاديات آمنة ومنظمات رشيدة. وكان يوم الافتتاح حافلًا بعدد من المتحدثين العرب والدوليين المتخصصين والمهنيين في حقل المراجعة الداخلية، والذين أضفوا رؤية علمية على فعاليات الملتقى من أبرزهم عبدالقادر عبيد علي، وقاي أندروود، وعادل براولا، وضم الملتقى العديد من الجلسات تحت عناوين مختلفة قدمها عدد من المهنيين أبرزهم عبدالله الرويس، والدكتور صالح الشنيفي، وهاني خوري، ورداد أيوب، وفادي المطلك، وتومس سنقلر، وهالة أبوعلوان، وعدنان زكريا، وجون سعيد، وتوماس كيجان، والدكتور فهد التونسي وتانيا فابياني. وخصص اليوم الثاني من الملتقى للدورات التدريبية التي حضرها ما يقارب المائتي متدرب ومتدربة، وقام بتدريبهم عدد من المدربين الدوليين، من خلال أربع دورات تدريبية تحمل عنواين مختلفة. وصاحبت الملتقى معارض جانبية لعدد من الشركات الراعية، ومعرض للجمعية السعودية للمراجعين الداخليين من أجل التواصل والتفاعل مع المشاركين وتعريفهم بالجهود والأشنطة التي تقدمها الجمعية، كما قامت الجمعية ببيع كتب زمالة لمعهد المراجعين الدولي، وأتاحت الفرصة للحضور للحصول على عضوية الجمعية والمعهد الدولي للمراجعة الداخلية من خلال الاشتراك، إذ بلغ عدد الحاصلين على العضوية في يومي الملتقى أكثر من مائة عضو جديد.