اهتمت وكالات الأنباء العالمية بالسيول التي اجتاحت بعض أحياء الرياض إثر عواصف رعدية دفعت المسئولين لإغلاق المدارس والجامعات في العاصمة والمحافظات القريبة اليوم. وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية مشاهد غرق السيارات وبعض الطرق في أحياء الشفا وحاير وديراب والسويدي والطريق الدائري الشمالي ، لافتة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق شمال العاصمة. وأشارت "الفرنسية" إلى تنبيه المديرية العامة للدفاع المدني للمواطنين والمقيمين الى "عدم التجمع في مجاري السيول"، مناشدة الجميع "الابتعاد عن الطرقات الى حين سحب المياه من الأنفاق في بعض الاحياء". وتناولت وكالة أنباء "يونيد برس انترناشيونال" إعلان السلطات السعودية تعليق الدراسة اليوم الأحد في مدارس الرياض بسبب الصواعق والأمطار التي هطلت الليلة الماضية وأغرقت الأنفاق والطرق، كما نقلت بيان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم السعودية محمد بن سعد الدخيني الذي قال فيه: إنه بعد دراسة التقارير الواردة من الجهات المختصة تم تعليق الدراسة بسبب الحالة الجوية التي تمر بها المنطقة و يتوقع معها هطول أمطار غزيرة. وأشارت الوكالة إلى أن الأمطار الغزيرة أدت لوفاة ثلاثة من أسرة واحدة نتيجة انزلاق سيارتهم واصطدامها على طريق ديراب غربي الرياض. أما شبكة "سي إن إن" فقد أبرزت نفى أحد خبراء الأرصاد في السعودية صحة البيان المنسوب الذي تداولته خلال الساعات الماضية مواقع إلكترونية وشبكات للتواصل الاجتماعي حول توقع حصول عاصفة مطرية هي الأكبر منذ عقود في الخليج، فيما قالت إن الأسطول الخامس الأمريكي بالبحرين أصدر تحذيرا بسيطا يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر حيال الأيام الثلاثة المقبلة التي قد تشهد أمطارا ورياحا وعواصف رعدية . يأتي هذا فيما عنونت العديد من مواقع الأخبار العالمية والصحف خبر السيول التي تجتاح المملكة، قائلة: إن الرياض تغرق في السيول، وأن هذا البلد الغني بمصادر دخله لم تتمكن شبكات الصرف حتى في العاصمة من مواجهة السيول التي فاجأته، فيما توقعت هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام الثلاثة المقبلة ، كما قالت العديد من الصحف أنه بالرغم من التزام عشرات المواطنين بيوتهم خشية السيول، إلا أن المياه هاجمتهم داخل البيوت، كما أظهرت عشرات الصور التي اكتظت بها مواقع الأخبار العالمية.