أكد مسؤول تركي استقرار الأوضاع في تركيا، وعدم وجود ما يدعو لقلق السعوديين الراغبين في السفر إلى تركيا أو الموجودين فيها، وذلك على أثر الاحتجاجات التي حدثت في ساحة "تقسيم" في اسطنبول في الفترة الماضية، مضيفا أن هذه الأحداث موجودة في نطاق "ضيق جدا" ولا تؤثر على حركة السياح أو الزوار. ودعا أحمد غون، السفير التركي في السعودية، المواطنين السعوديين إلى الاستمتاع بقضاء إجازاتهم في تركيا سواء اسطنبول أو غيرها من المدن السياحية التركية، مشددا على استقرار الأوضاع، وأن ما يجري لن يؤثر في حركة السياح خصوصا الخليجيين والعرب. إلى ذلك، قال ل "الاقتصادية" عبد الله الأجهر، مساعد المدير العام للعلاقات العامة في الخطوط السعودية، أن حجوزات السعوديين إلى تركيا لم تتأثر بالأحداث الأخيرة، وأن جميع الرحلات تسير وفق الجدولة المخصصة لها، وأضاف: "لم نلحظ أي اختلاف أو إلغاء في الحجوزات والأمور تجري كالعادة". مشاة في حديقة جيزي القريبة من ساحة «تقسيم» في إسطنبول أمس. وقالت مصادر تركية إن أحداث الساحة لم تؤثر في حركة السياحة في البلاد. أ.ب كما أكدأيضا مصدر في الخطوط الجوية التركية، عدم تأثر حجوزات السعوديين إلى تركيا، ووجود طلب كبير على زيارة تركيا هذا الصيف. وقلّل المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، من تأثير أحداث حديقة تقسيم على السياحة في تركيا بالقول: "لا أعتقد أن هناك تأثيرا كبيرا في هذه الأحداث، بالنسبة لنا تعودنا على مثل هذه المظاهرات التي تجري دائما في تركيا، كما أن ما يحدث محصور في مساحة ضيقة جدا في ساحة تقسيم، ومن يعرف مدينة اسطنبول فهي كبيرة جدا وتحوي عديدا من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها". وتابع: "أمام السياح السعوديين خيارات كثيرة للسياحة في تركيا في عدد من المدن والجزر الرائعة مثل بورصة، أو طرابزون على ضفاف البحر الأسود، وغيرها". وكانت اثنتان من أبرز نقابات العمل في تركيا قد بدأتا إضرابا عاما يوم أمس احتجاجا على العنف الذي مارسته الشرطة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة غداة دفاع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن قمع الاحتجاجات في ساحة تقسيم في اسطنبول. وندد معمر غولر وزير الداخلية التركي بوقف العمل قائلا إن دعوة النقابتين إلى إضراب عام دعما للمحتجين ضد الحكومة "غير قانونية"، وأضاف للصحافيين في أنقرة: "هناك إرادة لدفع الناس للنزول إلى الشارع عبر أعمال غير قانونية مثل وقف العمل والإضراب"، مؤكدا أن قوات الأمن "لن تسمح بذلك". وقال باقي سينار المتحدث باسم نقابة "كيسيك" ل "الفرنسية" إن "مطلبنا هو أن يتوقف عنف الشرطة على الفور" مضيفا أن مهندسين وأطباء أسنان وأطباء سينضمون لاحقا إلى الإضراب. وأمام حشد ضم أكثر من 100 ألف من أنصاره أمس الأول، شدد رئيس الوزراء على أنه كان "من واجبه" أن يأمر الشرطة باقتحام حديقة جيزي بعد ما تحدى المتظاهرون تحذيراته لمغادرتها. وقال أردوغان: "قلت إننا وصلنا إلى النهاية وأن الأمر بات لا يحتمل" مشيرا إلى أنه "تم تنفيذ العملية وتطهير (ساحة تقسيم وحديقة جيزي السبت) كان ذلك واجبي كرئيس للوزراء".