اتهم موقع البوابة العربية للأخبار التقنية في تقرير كتبه أحمد عبدالقادر، المؤسس والرئيس التنفيذي للبوابة العربية للأخبار التقنية إحدى شركات الاتصالات بالسعودية باستنجادها بهاكرز أمريكي للكشف عن بيانات مستخدمي الفايبر والواتتساب بعد رفض شركة الفايبر تقديم معلومات حول بيانات المشتركين ومستخدمي الخدمة حيث تجاهد شركات الاتصال بالمملكة العربية السعودية للحصول على المعلومات وهو الشرط الذي طلبته هيئة الاتصالات السعودية من الشركات لمواصلة الخدمة . توصلت البوابة العربية للأخبار التقنية إلى أن الحجب الذي فرضته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية مؤخراً على تطبيق "فايبر" Viber يعود إلى قرار الهيئة – أو جهة أخرى معنية بالأمر في المملكة- بضرورة مراقبة المستخدمين وإمكانية الوصول إلى بياناتهم. وفي التفاصيل، بذل فريق التحرير في البوابة العربية للأخبار التقنية جهداً ووقتاً كبيرين خلال الفترة الماضية في محاولة للوصول إلى حقيقة الشروط والمتطلبات المطلوبة من قبل الهيئة لفهمها وتقديمها للجمهور من الناحية التقنية. وقمنا بالتواصل مع المسؤول الإعلامي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ولم يجيب على أسئلتنا. وتواصلنا أيضاً مع المسؤول الإعلامي في شركة موبايلي ولم نحظى بإجابة. وهكذا إلى أن تمكن فريقنا من التواصل مع الشركات المطورة المعنية، حيث أكد تالمون ماركو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فايبر، أن شركتي اتصالات عاملة في السعودية قد تواصلوا معه خلال الفترة الماضية (قبل حجب التطبيق) في محاولة لمعرفة التفاصيل التقنية حول كيفية عمل التطبيق وبعض المعلومات التي تعتبر بمثابة أسرار، والذي رفض بدوره الإفصاح عن أي معلومات حساسة تم طلبها منه في ذلك الوقت. وقبل ذلك، وبالتحديد في 15 مايو 2013، ضجت وسائل الإعلام بقيام هاكر أخلاقي أمريكي بالكشف عن تواصل شركة ".... " في المملكة العربية السعودية معه مؤخراً لتنفيذ مشروع لمراقبة البيانات التي يتم تبادلها عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة في المملكة العربية السعودية، بما فيها "تويتر" و"فايبر" ولاين" و"واتس آب". وأكد أيضاً أن موبايلي تراقب مستخدميها في السعودية، ونشر جزء من المرسلات الأصلية وذكر اسم الشخص المسؤول، وقال إن تطبيق تويتر آمن، وأشار إلى أن الشركة تراقب تطبيق "واتس آب"، وقدم أدوات فاعلة وآمنة للاتصال والتراسل عبر الأجهزة المحمولة، ورفض عرض الشركة. تحليل أولي في ظل غياب الشفافية والممارسات الإعلامية غير المنطقية المتمثلة في صعوبة الوصول إلى المعنيين في الهيئة وشركات الاتصالات السعودية، وعدم الرد على المراسلات والاتصالات الهاتفية، نلجأ إلى تحليل الأحداث للوصول إلى تفسير منطقي لقرارات تتعلق بأكثر من 10 ملايين مستخدم على أقل تقدير. الخط الزمني للأحداث 1- هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تتواصل مع مشغلي الاتصالات وتفرض عليهم متطلبات. 2- الهيئة تؤكد عزمها على تنفيذ قرارها بحجب التطبيقات التي لا تفي بالشروط (والتي لا تزال حتى اليوم غير معلنة). 3- شركات الاتصالات تحاول إيجاد مخرج وتتواصل مع هاكرز كما فعلت موبايلي في محاولة لفهم آلية عمل التطبيق وإيجاد طريقة للإيفاء بالمتطلبات (غير المعلنة)، والتي ذكر الهاكر الأمريكي التي تواصلت معه موبايلي بأنهم بصدد تنفيذ مشروع لمراقبة البيانات التي يتم تبادلها عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة في المملكة العربية السعودية. 4- محاولة شركات الاتصالات في المملكة التواصل مع الشركات المطورة لفهم آلية عمل التطبيقات من الناحية التقنية (كما أشار مؤسس فايبر). 5- إخفاق شركات الاتصالات في المملكة في الوصول لحل تقني – أو تفاهم مع الشركات المطورة للتطبيقات المعنية – يمكنهم من الإيفاء بمتطلبات وشروط الهيئة، والتي على ما يبدو مما سبق أنها بالفعل تود مراقبة بيانات المستخدمين! وهكذا نتوصل حسب المعطيات التي توفرت لدينا إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية اتخذت فعلاً قرارها بمراقبة بيانات المستخدمين من خلال تنفيذ مشروع لمراقبة البيانات التي يتم تبادلها عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة في المملكة العربية السعودية، بما فيها "تويتر" و"فايبر" ولاين" و"واتس آب". ونفذت أول تهديداتها وقامت مؤخراً بحجب "فايبر"، وعلى ما يبدو أن تطبيق "واتس آب" بات قاب قوسين أو أدنى من الحجب. صورة من الموقع :