أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على مدينة القصير بريف حمص ارتفع إلى 39 بينهم طفل، مؤكدة أن أغلب القتلى سقطوا أثناء الاشتباكات مع قوات حزب الله اللبناني. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع الجزيرة في وقت سابق إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأكثر من مائتين أصيبوا بمختلف أنواع الأسلحة التي قال إن حزب الله وحده استخدمها. وأكد أن عناصر الحزب وحدهم يديرون محاولات اقتحام القصير والعمليات العسكرية هناك. وقال العبد الله إن حزب الله لم يدخر أي نوع من الصواريخ إلا استخدمه ضد المنازل، مما أدى إلى وقوع معظم القتلى من المدنيين، وأكد أن مقاتلي المعارضة سمعوا على أجهزة اللاسلكي أن عناصر حزب الله يتلقون أوامر بتدمير القصير على أهلها. من جهته قال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا أبو الهدى الحمصي إن القذائف تنهال بمعدل ثلاثين قذيفة في الدقيقة، مؤكدا أنه لا يوجد ممر آمن لخروج المدنيين. وأشار إلى وجود أكثر من أربعين ألف شخص في القصير، ولكن الطيران الحربي يشن غارات متواصلة مما أدى إلى تدمير عشرات المحال التجارية والمنازل جراء القصف. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن قصف عنيف تنفذه قوات النظام على مدينة القصير ومناطق بقرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها بريفها الشمالي، مشيرا لتزامن القصف مع معارك شرسة بين قوات النظام مدعومة من مسلحين من حزب الله، وبين مقاتلين من عدة كتائب للمعارضة.