يعقد المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأسبوع الجاري في مملكة البحرين الشقيقة اختبار القدرات العامة للطلاب والطالبات المتقدمين للدراسة في جامعة البحرين ويستمر لمدة أربعة أيام حتى يوم الخميس القادم 13/7/1434ه. وقال مدير إدارة الاتصال والعلاقات والإعلام بالمركز إبراهيم بن محمد الرشيد أن اختبار القدرات العامة يعتبر من متطلبات القبول في جامعة البحرين ويقدم باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف أن هذا الاختبار هو امتدادً للتعاون المستمر والمشترك بين المركز الوطني للقياس والتقويم وجامعة البحرين الذي اعتمده مجلس الجامعة على أنه أحد معايير القبول, واعتماد المركز كمرجع في الاختبارات والمقاييس للجامعة منذ عام 2005م , حيث أجري هذا الاختبار في العام الماضي 2012م على 5000 طالب وطالبة. وأكد الرشيد أن إدارة العمليات بالمركز قامت بجميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة من تجهيز المقرات بجامعة البحرين والتي سيجرى فيها الاختبارات وذلك وفق الخطط المعمول في عقد الاختبارات, وبالتنسيق مع المسؤولين بجامعة البحرين . من جهته أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي أن قرار اعتماد معيار إضافي للقبول في الجامعة كان يستلزم الاستعانة بأحد المراكز المتخصصة والموثوق بها من حيث طريقة بناء المعايير والاختبارات بالإضافة إلى السرية والدقة والسرعة في ذلك، مشيراً أنه من خلال اطلاع الجامعة على المؤسسات المتخصصة في هذا الجانب، كان المركز الوطني للقياس والتقويم في المملكة العربية السعودية هو الخيار الأكاديمي الأفضل لذلك، وقررت الجامعة التعاون مع المركز من أجل تقديم اختبار القدرات العامة للطلاب والطالبات المتقدمين للجامعة. وبين رئيس جامعة البحرين أن لمركز قياس دور كبير وفعال في تكوين صورة واضحة عن قدرات الطلبة والطالبات من خلال اختبار القدرات العامة التي تقيس الخبرات والقدرات، وتعطي صورة واضحة للمستوى الحقيقي للمختبر وإضافتها إلى نتائج الثانوية العامة. وتطرق د. جناحي إلى أن نتائج القدرات أعطت جامعة البحرين الكثير من الفوائد التي على إثرها انخفض عدد المنذرين أكاديمياً، وتوافقت نتائج الاختبارات مع السير الأكاديمي للطلبة، وهي أحدى النتائج التي كانت جامعة البحرين ترجوها، بالإضافة إلى التعرف على نقاط الضعف لدى المتقدمين للجامعة، وبناء الخطط الملائمة لتقوية هذه الجوانب بناءً على النتائج التي تخرج بها هذه الاختبارات. وقال " خلال السنوات السابقة كان التعاون بين جامعة البحرين ومركز القياس في المملكة فعالاً ومثمراً وعلى أعلى درجات الاحترافية مما ساعد على نجاح التجربة وتكرارها مراراً". وكانت للمرونة العالية التي تحلى بها المركز في الاستجابة لمتطلبات جامعة البحرين، دور كبير في إجراء الاختبارات، وإعادة عقدها في وقت لاحق من الصيف للعدد المتبقي من الذين فاتتهم فرصة الاختبار ، وهذا راجع للتنسيق المستمر بين جامعة البحرين والمركز، والتعاون الذي تم بناؤه عبر السنوات بين الطرفين، هذا ما أكده رئيس جامعة البحرين مختتماً حديثه بالقول " جامعة البحرين تتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر والفعال في السنوات القادمة مع المركز في مجال الدراسات العليا والورش المشتركة وغيرها من النشاطات".