مَثُل السعودي حسين الخواهر أمام المحكمة الجزئية في ديترويت أمس (الثلثاء) في جلسة لتحديد ما إذا كان بالإمكان إطلاقه بكفالة أم إبقاؤه رهن الاحتجاز بتهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة لمسؤولي دائرة الجمارك والحدود واستخدام جواز سفر سعودي نزعت منه صفحة. وكان مسؤولو الجمارك عثروا على «طنجرة ضغط» في أمتعة الخواهر السبت الماضي. وأثار ذلك شكوكاً ومخاوف في أعقاب تفجيري بوسطن اللذين اُستخدمت فيهما أداتان مماثلتان الشهر الماضي. وأكد ابن أخيه الطالب في جامعة توليدو بولاية أوهايو ناصر المرزوق لوكالة أسوشيتد برس أمس أن ثمة سوء فهم في ما يتعلق بطنجرة الضغط التي عثر عليها في أمتعة عمه. وكان الخواهر (33 عاماً) مثل الإثنين أمام محكمة فيديرالية، مرتدياً ملابس نزلاء سجن واين، يرافقه مترجم. ويمثّل الاتهام ضد الخواهر مساعد المستشار جوناثان تاكل الذي قاد فريق الادعاء على النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة فوق ديترويت قبل بضعة أعوام. وأشارت صحيفة «ديترويت نيوز» أمس إلى أن تاكل ومعاونيه أحجموا عن الرد على أسئلة في شأن ما إذا كان المواطن السعودي محتجزاً بتهمة إرهابية، أم أن سوء الفهم هو سبب مشكلته الراهنة مع العدالة الأميركية. وطبقاً لأوراق المحكمة الجزئية أمس، فإن الخواهر وصل إلى مطار ديترويت السبت قادماً من السعودية عن طريق أمستردام، حاملاً تأشيرة زيارة بي 1/بي2 التي تتيح السفر للولايات المتحدة للتجارة والسياحة. وأبلغ عملاء الحدود والجمارك أنه آت لزيارة ابن أخيه، فلاحظوا أثناء التحقيق أن صفحة من جواز سفره السعودي منزوعة. وعندما سألوه عن ذلك، رد بأنه لا يعرف كيف نزعت. وعندما سئل عن سبب إحضاره «طنجرة ضغط» ضمن متاعه، رد بأنها لا تباع عادة في الولاياتالمتحدة. وقال ابن أخيه المرزوق لوكالة «أسوشيتد برس» إنه طلب من عمه أن يحضر معه «الطنجرة» لاستخدامها في تجهيز وجباته. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية في شيكاغو داود وليد لصحيفة «ديترويت نيوز» إنه يأمل بألا تقوم الحكومة الأميركية بتجريم من يحمل في متاعه أدوات طبخ، لمجرد أنهم مسلمون أو قادمون من العالم الإسلامي.