ادّعت طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، أنها تعرّضت للاختطاف بأبوظبي، حيث هاتفت والدها وطالبته بالعمل على دفع الفدية التي طلبها خاطفوها وهي حاسوب لوحي محمول "آي باد". وتحركت شرطة أبوظبي فور تلقي البلاغ من والد الطفل للتحري عن القضية، خاصة مع قيام الطفلة بإغلاق هاتفها المحمول، وتوصلت الشرطة بعد تحقيقاتها المكثفة إلى زيف خطة الطفلة، والتي قامت بهذه الحيلة لدفع والدها لشراء «آي باد» لها، بعد أن طالبته مراراً بذلك دون أن تحصل على مرادها. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي شرطة أبوظبي أخيراً، بلاغاً من والد الطفلة يفيد باستقباله مكالمة على هاتفه من ابنته؛ ذكرت أنه تم اختطافها من قبل جناة ويشترطون فدية لإطلاق سراحها، عبارة عن «آي باد»، وأفاد الوالد بأنه بعد انتهاء المكالمة حاول مرات عدة الاتصال على هاتف ابنته إلاّ أنه كان مغلقاً. ووفقاً للمقدم سعيد حمد عبدالله العامري، مدير مركز شرطة المدينة، التابع لمديرية شرطة العاصمة أبوظبي ، فإنه تم أخذ البلاغ بجدية وتم تكوين فريق تحرٍ لكشف غموض الواقعة، وقام بتحديد مكان الطفلة الذي تبيّن أنه في أحد المراكز التجارية بأبوظبي. وأضاف المقدم العامري: على الأثر باشرت الشرطة تحرياتها في المكان المنشود، وقامت بالبحث عن الطفلة حتى تم العثور عليها، وعند سؤالها عن المختطفين، اتضح أنها دبّرت هذه الحيلة كي يشتري لها والدها جهاز آي باد. وذكر أنه على الرغم من صغر سن الطفلة، تفتقت مخيلتها باختلاق واقعة اختطافها؛ لكي تتمكّن من الحصول على الآيباد من والدها، وخصوصاً أنه رفض شراءه لها سابقاً، وفق تعبيرها. وطالب المقدم العامري من الأسر، ضرورة مراقبة أبنائهم، خاصة الأطفال، والانتباه لهم ولتصرفاتهم واحتياجاتهم، والتعامل معها وفق أسس التنشئة العلمية الحديثة. وأكد أن شرطة أبوظبي تعاملت مع الواقعة بمنهج مجتمعي، حيث اكتشفت «الحيلة المدبّرة» بعد التحرّي، والتحقيق في ملابساتها.