يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تدشين أول أكاديمية للتدريب واستطلاعات الرأي العام في المملكة، يوم السبت الثالث عشر من شهر ربيع الثاني, والتي تعتبر من مشاريع مركز الحوار الوطني الهامة، وذلك ضمن رؤية المركز في نشر ثقافة الحوار والعمل على تقديم كل ما من شأنه خدمة هذا المشروع الحضاري. وأوضح معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز سيعمل على أن تكون هذه الأكاديمية بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنياً وإقليمياً بالتدريب على الحوار واعتماد المدربين والمدربات المعتمدين في نشر ثقافة الحوار، واستطلاعات الرأي التي تمس المجتمع مباشره وتسهم في التعرف على اهتماماته وتوجهاته، وإتاحة المجال للجميع دون استثناء للاستفادة من برامج الأكاديمية بشكل مؤسسي وعلمي. وقال إن الأكاديمية تقوم على أساسين مهمين أولهما التدريب وما يتعلق به من حقائب تدريبيه متنوعة وتأهيل المدربين والمدربات من خلال برامج التدريب المجتمعي والحوار الأسري والحوار التربوي والحوار الحضاري , والتقويم والتطوير المستمر للحقائب والمدربين والمدربات , أما الأساس الثاني فهو استطلاعات الرأي ولا شك أن لها رسالة مهمة جداً تتعلق في توفير البيئة المناسبة للتواصل بين متخذي القرار في القطاعات المختلفة وبين المجتمع من خلال رؤية واضحة يكون فيها المركز أداة أساسيه وفاعلة في توفير المعلومات التي يمكن أن تكون أساساً صحيحاً لوضع التصورات المستقبلية. وأكد بن معمر على أن الأكاديمية ستعمل على تصميم البرامج والحقائب التدريبية المتخصصة في الحوار , وإعداد المدربين في مجالات التواصل والحوار , وتقديم برامج تدريبيه متخصصة لكافة شرائح المجتمع , وإجراء الدراسات الاستطلاعية والميدانية , وقياس اتجاهات الرأي العام , وربط مشاريع الدراسات الاستطلاعية بحاجات المجتمع وقضاياه . وأشار إلى أن العمل كان متواصلاً ومنذ فترات طويلة لإنجاز هذا الصرح الحضاري الذي سيسهم بإذن الله في تدعيم مسيرة مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني الخاصة بنشر ثقافة الحوار ومهاراته وقيمه الداعية إلى التسامح والوسطية والاعتدال، وتقبل الآخر وتعزيز ثقافة الحوار كأسلوب حضاري. وقد وجهت الدعوة للعديد من المثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة للحضور والمشاركة في هذا الافتتاح الأول من نوعه والذي يعتبر نقله نوعيه في مسيرة المركز من حيث مناشط التدريب والدراسات واستطلاعات الرأي .