قال محام عماني الاثنين إن 21 معتقلا يقضون حكما بالسجن بتهمة الإساءة للسلطان قابوس بن سعيد بدأوا إضرابا عن الطعام أواخر الأسبوع الماضي احتجاجا على سجنهم. ونقلت وكالة رويترز عن المحامي يعقوب الحارثي قوله إن السجناء ممتنعون عن الطعام منذ يوم الجمعة وإنهم نقلوا إلى مستشفيات، ويطالبون المحكمة العليا بإلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم العام الماضي لمدد تصل إلى 18 شهرا بسبب انتقادهم السلطان قابوس في مواقع للتواصل الاجتماعي، مع إصرارهم على أنهم غير مذنبين. وكان السجناء قد انتقدوا السلطان قابوس الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما، وهو أقدم الزعماء العرب في السلطة، وذلك أثناء احتجاجات خرجت عام 2011، وتسببت بإضرابات في قطاع النفط الذي يدر معظم دخل الدولة. ووفقا لصحيفة عمان أوبزرفر الحكومية، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان -التي شكلتها الحكومة عام 2008- إنها التقت بالمحتجين المسجونين، وإنها "تطلب من كل المضربين عن الطعام وقف الإضراب، وتؤكد أنه يجب ألا يتدخل أحد في سير العدالة". وسبق أن حكمت محكمة بمسقط في التاسع من يوليو/تموز 2012 بسجن أربعة عمانيين بتهمتي "إعابة الذات السلطانية" و"مخالفة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات"، لكنها أطلقت سراحهم بكفالات مالية، كما مثل أمام المحكمة في اليوم ذاته أيضا ستة آخرون بينهم امرأة بالتهم ذاتها. وشهدت عمان -وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي- في فبراير/شباط عام 2011 احتجاجات مطالبة بإصلاحات ومكافحة الفساد وتحسين ظروف الحياة، وقوبلت بوعود من السلطان بتوفير وظائف وإجراء إصلاحات في البلد مثل توسيع صلاحية البرلمان. وقال وزير المالية العماني درويش البلوشي إن الحكومة وفرت خمسين ألف فرصة عمل للعمانيين من خلال الإنفاق الحكومي العام الماضي، مضيفا أن 56 ألف وظيفة أخرى ستوفر هذا العام، كما رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور في وقت سابق هذا الشهر إلى 325 ريالا (844 دولارا) شهريا بعدما كان 200 ريال في الشهر.