أقامت مجموعة تناويع ملتقاها الثالث تحت عنوان (( الإعلام : صعوبة الانطلاقة وتحدي المنافسة )) تحفيزاً وتثبيتاً لأهل الإعلام ، ونقل تجارب وخبرات تساعد على تخطي العقبات .. بحضور نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين تقدمهم الأستاذ / إبراهيم الصقعوب نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة ، والباحث الشرعي الدكتور/ سامي الحمود وسفير خادم الحرمين الشريفين بدولة أوغندا الدكتور/ جمال رفه وأستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود الدكتور / ماجد الماجد وذلك مساء يوم الخميس الموافق 4/4/1434 ه بفندق المداريم كراون بالرياض . انطلقت فعاليات الملتقى تمام الساعة 8:30 مساءً حيث افتتح الخبير في الإعلام الجديد الأستاذ / محمد بدوي الفقرات بتقديم ورقة عن " تسويق الجهات والمؤسسات عبر الإعلام الجديد " مبيناً أن تداول مسمى " الإعلام الجديد " يعد أمراً خاطئاً حيث لا يوجد هناك إعلام قديم وجديد وإنما الجديد هو في تغير وتطور الأداة وقوة تأثيرها التي استطاعت أن تصل إلى شرائح متعددة بكبسة زر . بعد ذلك قدم الأستاذ / خالد الخلف مدير قطاع الأطفال بشبكة المجد الورقة الثانية " تطور البديل الصوتي " متحدثاً عن صعوبة اللحظات التي سبقت إطلاق قناة المجد كونه اعتاد متابعو الإعلام على وجود البديل الموسيقي في كافة وسائل الإعلام المرئية إلا أن قناة المجد قبل انطلاقتها أرادت أن تتخذ منهجاً شرعياً خاصاً مما حدا بهم للاستعانة بالصوت البشري الخالي من تدخلات موسيقية ووضعه في شارات البرامج وكذلك الفواصل واستعمال المؤثرات الإضافية مما جعل المشاهد بعد ذلك لا يشعر بأي نقص أو فارق في المادة المقدمة . عقب ذلك قدم المستشار الإعلامي الأستاذ / عبد العزيز السويلم ورقته الخاصة ب " القنوات السعودية جغرافيا ً " والتي طالب من خلالها بوجود قنوات تختص وتهتم بالجانب المحلي بعيداً عن تناول القضايا الدولية والسياسية ، وذلك من أجل إشباع رغبات المواطنين في كافة أنحاء المملكة مستشهداً بتجارب لدول شقيقة . ثم قدم مدير قناتي مجد وبسمة الأستاذ / مروان خالد ورقته التي حملت عنوان " أطفالنا والبرمجة الإعلامية " تحدث من خلالها عن الخطر الكبير الذي يواجهه الأطفال من خلال ماتبثه القنوات الموجهة إليهم وماتحويه من أفكار ، موضحاً أن لدينا القرآن الكريم وما يحتويه من تعاليم وشرائع بإمكاننا إيصالها للأطفال بطرق إعلامية مؤثرة تصنع منهم جيلاً ذا همة وثقافة . بعد ذلك استعر ض كبير مذيعي التلفزيون السعودي الأستاذ / عبد الله الشهري ورقة تحت عنوان " المذيع وضرورة اللغة والثقافة " والتي انتقد من خلالها بعضاً من الإعلاميين الذين يفتقدون أبجديات اللغة والأخطاء الفادحة التي يقعون بها منتقداً في الوقت ذاته حال القنوات السعودية التي أصبح من السهولة ظهور المذيع بها دون قدرته على التحدث بالعربية الفصحى ، مستشهداً بالقنوات الأجنبية التي تشدد على ذلك ومن خلالها لا تجعلك تعرف جنسية المذيع نظير تمكنه اللغوي . تطرق بعد ذلك مذيع إذاعة القرآن الكريم الأستاذ / عبد الرحمن الشايع الذي حملت ورقته عنوان " أدوات المنافسة الإذاعية " عن إطلاق برنامج " بك أصبحنا " الذي يقدم عبر إذاعة القرآن الكريم والصعوبات التي واجهوها في بداية انطلاقه قبل سنوات في ظل أنه كان البرنامج الأول من نوعه الذي يقدم في الإذاعة . عقب ذلك تحدث المشرف العام لمجموعة تناويع الإعلامي الأستاذ / يوسف الهاجري عن الصعوبات التي واجهت المجموعة وبدايتها برأس مال سبعة آلاف ريال " سلفة من أحد أعضائها " إلا أن همة شبابها وفعاليتهم استطاعوا بفضل الله عز وجل أن يصلوا في الوقت الحاضر إلى رأس مال يقدر بنصف مليون ريال ، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة استغلال طاقات الشباب بما تقدمه فرق تناويع . بعد ذلك طرح الإعلامي الأستاذ / عادل الزهراني مقدم البرامج بالسعودية الرياضية ورقته التي تمحورت حول الإعلام الرياضي ، إلا أنه لم يبدأ ذلك حتى عقب على ماقاله الأستاذ عبد الله الشهري ليؤكد أن القرآن الكريم أهم جامعة للتدريب الإعلامي خصوصاً من ناحية إتقان اللغة ثم بدأ الزهراني ورقته التي بين من خلالها الحال المحتقن الذي وصل إليه بعض الإعلاميين خصوصاً أن بعضهم قدموا من مدرجات الأندية بينما آخرون كانوا يحملون حقائب رؤساء الأندية وهم الآن يتصدرون القنوات الفضائية ويعدون نقاداً ومحلليين ، وتطرق الزهراني لبعض الإداريين في الوسط الرياضي الذي يتعاملون بالميول لا بالعمل المقدم مطالباً في الوقت ذاته بالتدخل لإنقاذ الوسط الرياضي لكيلا ينتقل ماشاهدناه في الملاعب المصرية إلى المملكة !. وتحدث الباحث والمستشار الإعلامي الأستاذ / ظافر الشهري عن " أهمية المعايير المهنية للعمل الإعلامي " وأبدى الشهري امتعاضه الشديد من افتقاد الكثير من الوسائل الإعلامية للمعايير المهنية وغياب الظوابط فكثرة الفواصل والدعايات التي تتجاوز في مجملها المادة الإعلامية المقدمة !! . وقدم بعد ذلك القادم من الكويت المصور المحترف الأستاذ / ماجد بن سلطان الزعابي ورقة بعنوان " تأثير الصورة الاحترافية " ليتحدث عن رحلاته الخيرية وتصويره المجاعات والمعاناة في الدول الفقيرة في أفريقيا وكذلك في المخيمات السورية والتي كان سبباً في تبرعات جهات خيرية ورجال أعمال . واختتم اللقاء الأستاذ محمد المطيري المدير التنفيذي لمؤسسة أولاد الرياض التطوعية بورقته التي كانت بعنوان " الأعمال الخيرية .. مقارنة إعلامية " مبيناً من خلالها الضعف الشديد في الأعمال الخيرية وتسويقها إعلامياً على وجه الخصوص ، بينما تستغل في الخارج استغلالاً وتستطيع جلب أكبر قدر من التبرعات والخدمات . كما صحب الحفل معرضاً خاصاً لمجموعة تناويع يحتوي على الخدمات والفرق التي تقدمها المجموعة ومنها : "الفريق الترفيهي - الفريق الإعلامي – استديو الصوت – استديو الفوتوغرافي " وفي نهاية الحفل كرم المتحدثون وكذلك الرعاة والمنظمين .