كشفت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، عن أن خبراء فحصوا الفيديوهات التي نشرها الإعلام الإيراني حول رحلة الفضاء التي أطلقتها إيران بقرد في كبسولةٍ فضائية إيرانية الصُنع، وأشاروا إلى أن طهران قد تكون قامت بتزييف الرحلة برمتها. وقالت الصحيفة البريطانية: إن "شكل القرد الذي ظهر في الفيديو الذي يزعم أنه كان مسافراً عبر الفضاء في الكبسولة، وشكل القرد الذي أظهرته طهران في فيديو العودة، مختلفان تماماً عن بعضهما بعضا؛ ما يطرح تساؤلاتٍ عديدة". وتابعت الصحيفة: "القرد في المشهد الأول ذو خصلات شعر بيضاء، بينما في الفيديو الآخر ظهر بخصلات شعر بنية". واستمرت قائلة: "هذا يجعلنا أمام احتمالين، إما أن الكبسولة التي أطلقتها إيران للفضاء على ارتفاع 72 ميلاً لم يكتب لها النجاة ولم تعد إلى الأرض، وبالتالي لقي القرد حتفه، فأظهروا قرداً آخر؛ حتى يوهموا الناس بنجاح محاولتهم". واستطردت: "وإما أن الأمر برمته تم تزييفه، ولم تطلق السلطات الإيرانية من الأساس أي كبسولة فضائية.. وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال يتفق مع الفرضية التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لا تعتقد أن طهران قامت بتلك العملية من الأساس، فإن هذا الافتراض قد يكون صعباً؛ لأنه في تلك الحالة كانت ستظهر طهران نفس القرد، ولم تقع في هذا الخطأ التقني الساذج". وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت أنها تمتلك برنامجاً فضائياً طموحاً؛ حيث تخطط لتصنيع أول مركبة فضائية إيرانية الصُنع تحمل رجلاً بحلول عام 2020، وأشارت إلى أنها تفكر أيضاً في بناء محطة فضائية على غرار المحطات الأمريكية والروسية. وهذا الأمر أثار غضب الولاياتالمتحدة، بطبيعة الحال؛ لأنها تخشى من أن تستفيد طهران من تقنيات الفضاء الجديدة في تصنيع صواريخ بعيدة المدى، يمكن أن تسلحها فيما بعد برؤوسٍ نووية، وإن كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد قال إن برنامج إيران الفضائي مقصورٌ على تحسين رصد الزلازل والتصوير وتحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية.