تفوّق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بفارق شاسع على غريمه ولاعب ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، في استفتاء خاص شارك فيه لاعبو أبرز الأندية البرازيلية قبل أيام قليلة من الكشف عن هوية صاحب "الكرة الذهبية" للعام 2012، والتي يتنافس عليها اللاعبان إلى جانب الإسباني أندرييس إنييستا. وأجمع اللاعبون المشاركون في الاستفتاء الذي طرحه الموقع الرياضي البرازيلي الشهير "سبورتي اول" على أن ميسي أفضل لاعب في العالم خلال عام 2012، وبدون أي منازع، إذ حصد ما نسبته 90 بالمئة من الأصوات، مقابل 7 بالمئة فقط لرونالدو، في حين توزّع ما تبقى من أصوات على إنييستا ومواطنه تشافي هيرنانديز والبرازيلي نيمار دا سيلفا. وطبقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتلونية، فإن الموقع البرازيلي استطلع في استفتائه آراء 100 لاعب يمثلون 15 نادياً هي الأبرز على مستوى البرازيل، وقد فضّل السواد الأعظم من هؤلاء اللاعبين ميسي على رونالدو، رغم أن التوقعات تشير إلى أن التنافس بينهما سيكون محتدماً لنيل "الكرة الذهبية". وجاءت نتائج التصويت مفاجئة للمراقبين، لأسباب عديدة أبرزها حالة العداء التاريخي المعروف بين البرازيل والأرجنتين بحكم التنافس الدائم بينهما، إلا أن ذلك لم يؤثر على اختيارات اللاعبين الذين أدلوا بأصواتهم، وبإجماع يكاد لا يحصل عليه ميسي حتى في بلده الأم. كما أن قلة فقط من المصوتين اختاروا اسم مواطنهم نيمار، نجم نادي سانتوس, وهو اعتراف لا يقبل الشك من قبلهم بأن ميسي هو الملك الحقيقي لكرة القدم في الوقت الحالي، رغم التنافس الشديد من رونالدو، الذي لا يزال يتشبث بالأمل لإحراز جائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية، مع العلم أن النجم الأرجنتيني حصدها خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وخلال نفس الاستفتاء اختار اللاعبون المائة المشاركون نيمار كأفضل لاعب في البرازيل لعام 2012 بنسبة بلغت 86% بالمئة، ليحفظوا قليلاً من ماء الوجه لمواطنهم الأسطورة "بيليه" الذي لطالما قلّل من شأن ميسي، واعتبر أن نيمار أفضل منه، قبل أن يأتيه الرد من البرازيل ذاتها، وبنسبة كاسحة تؤكد أفضلية ميسي.