دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء مقتل اربعة اميركيين من بينهم سفير الولاياتالمتحدة في طرابلس كريس ستفينز في هجوم تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي في شرق ليبيا مساء الثلاثاء، فيما أشاد أوباما بالسفير ستفينز وزملائه القتلى الذي قال إنهم راحوا ضحية هجوم شنه محتجون غاضبون على بث فيلم اعتبر مسيئا للاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم . ليبيا: «نعتذر»: فيما اعتذرت طرابلس للولايات المتحدة والشعب الاميركي بعد مقتل السفير الاميركي، كما شدد رئيس المؤتمر الليبي الذي عقد اليوم على أن السلطات ستتخذ كافة الإجراءات لضبط الجناة مستهدفي القنصلية الأميركية. مليونية إسلامية مسيحية بالقاهرة: على الصعيد المصري، دعا اتحاد شباب الثورة وتحالف ثوار مصر جميع المصريين "مسلمين ومسيحيين" للخروج في تظاهرة حاشدة الجمعة المقبلة بميدان التحرير عقب الصلاة والتحرك في مسيرات سلمية إلى السفارة الأمريكية عقب صلاة العصر تنديدًا بالإساءة إلى الإسلام والرسول "صلي الله عليه وسلم". الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: عملية تحريضية لن تنال من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم : من ناحيته، أدان الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى، الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، والذى قام عليه مجموعة من الحاقدين على الإسلام ورسول الإسلام. وأكد الاتحاد في بيان له: "إن هذه الدعوة لن تنال أبداً من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم الذى شهد الله له بالخلق العظيم، وأنه "رحمة للعالمين" وأنه السراج المنير، وشهد العقلاء من العالم أجمع بعظمته حتى إن بعض المؤلفين الأمريكيين حصروا عظماء العالم على مر التاريخ فى مائة شخصية، أولهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكما أنها لن تنال من دعوته التى تنتشر فى الآفاق ولن تصبح حاجزاً أمام ضيائها ونورها المبين". تقرير: الليبيون قتلوا مؤيد ثورتهم: وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها إن الليبيين أقدموا على قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز، الذي كان مؤيداً للثوار الليبيين منذ الأسابيع الأولى للثورة في فبراير 2011، مشيرة إلى شريط فيديو بثته وزارة الخارجية الاميركية بعد وقت قصير من تعيينه سفيرا لليبيا في مايو 2012، قال فيه: "لقد أسعدني أن أرى الشعب الليبي ينتفض ويطالب بحقوقه". حجب اليوتيوب في أفغانستان: ولم تقتصر الدعوات المنددة بعرض الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) على ليبيا ومصر وباقي الدول العربية، حيث امتدت حالة الغضب إلى جميع البلدان الإسلامية، وفي أفغانستان تم حجب موقع اليوتيوب لمنع مشاهدة الفيلم المسيء للاسلام.