دافع القطري محمد بن همام عن الاتهامات الأخيرة التي سيقت ضده من قبل الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والأسيوي مؤكدا إصراره مرة جديدة على الخروج نظيفا منها. وشن بن همام هجوما عنيفا على الاتحادين الدولي والأسيوي من خلال رسالة بعث بها الى الاتحادات الآسيوية ال46 وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ليشرح فيها بعض المغالطات التي قام بها الاتحاد الآسيوي من خلال اتهامه بدفع أموال تعود الى الاتحاد الآسيوي الى بعض الجهات بقوله "لقد قام فريقي القانوني برد مباشر على الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي ونظيره الآسيوي بحقي". وأضاف "سأقوم بخطوات تالية في وقت قصير جدا لمكافحة الاستغلال الواضح للسلطة من قبل الفيفا". وتابع "الجريمة التي ارتكبها الفيفا انه خلط بين عملي وحياتي الخاصة". أما في ما يتعلق باتهامات الاتحاد الآسيوي بأنه دفع أموالا لجهات معينة من حسابات الاتحاد القاري، فأوضح بن همام بأنه دفع من جيبه الخاص وليس من أموال الاتحاد الآسيوي وجاءت لمساعدة بعض الأشخاص الذين كانوا في حاجة الى مساعدة مالية وبينهم الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي بالإنابة الصيني زهانغ جي لونغ وقال في هذا الصدد "جيلونغ كان احد الأشخاص الذين جاؤوا الى وطلبوا مساعدة مالية مني، وقد ساعدته بمبلغ محترم من المال من حسابي الخاص". وتابع "سأترك لجيلونغ الفرصة لكي يشرح إمام الجميع أسباب هذه الأموال إذا رغب في ذلك". وأعلن بن همام في الرسالة الموجهة الى الاتحادات الآسيوية أسماء الأشخاص الذين استفادوا من مساعداته المالية من حسابه الخاص لأسباب مختلفة، بعضهم اثر خضوعه لعملية جراحية في القلب، والأخر لإصابته بداء السرطان، بالإضافة الى عائلة لاعب نيبالي توفي وهو في السادسة عشرة من عمره وكان المعيل الوحيد لعائلته. وأوضح "حتى تقرير الشركة المالية يؤكد بان لا دلائل حسية على مزاعم الاتحاد الآسيوي وذلك بعد أشهر من التحقيقات السرية". وكشف بأنه في صدد شرح كيفية حصول الشركة المالية التي أجرت التحقيق لحساب الاتحاد الأسيوي، على المعلومات التي بحوزتها وكيف استعملتها ضده. وكانت محكمة التحكيم الرياضي قبلت في تموز/يوليو الماضي، استئناف بن همام ورفعت عنه عقوبة الإيقاف مدى الحياة التي انزلها به الفيفا، لكن لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي قرر فتح تحقيق جديد بحق الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي. وأشار الاتحاد الدولي في بيان له قبل أسبوعين الى أن "رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات في الفيفا مايكل ج. غارسيا فتح رسميا مسار تحقيق في حق محمد بن همام. هذا الإجراء يستتبع التوقيف الموقت مدة 90 يوما الذي فرضته على السيد بن همام لجنة الأخلاقيات في 26 تموز/يوليو 2012". واتهم فيفا بن همام في أيار/مايو 2011 بشراء الأصوات قبل انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي. وانسحب بن همام من السباق ضد الرئيس الحالي للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر، قبل أن يوقف عن مزاولة آي نشاط على علاقة بكرة القدم مدى الحياة. كما قام الاتحاد الأسيوي بتمديد إيقاف بن همام 20 يوما إضافيا، بعد أن كانت لجنة الانضباط الآسيوية اتخذت قرارا في 16 تموز/يوليو الماضي بإيقافه مؤقتا لمدة 30 يوما عن ممارسة آي نشاط يتعلق بكرة القدم، سواء إداري آو رياضي "لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي وقواعد الانضباط والأخلاق"، مبررة الإيقاف ب"أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحساب بن همام الشخصي إبان توليه الرئاسة".