يتواصل العمل على قدم وساق هذه الأيام لتنفيذ مشروع إنشاء قطار الحرمين الشريفين والذى بلغت تكاليفه نحو42 مليارريال وطاقته الاستيعابية تنقل 20 مليون راكب سنويا في المستقبل أغلبهم من الحجاج والمعتمرين والزوار بين مدن الحرمين الشريفين والمشاعرالمقدسة. و أكد مصدربالمؤسسة العامة للخطوط الحديدة أن المشروع يعد أكبر مشروع تنفذه حاليا لخدمة ضيوف الرحمن من اجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة للسكك الحديدية وهو مشروع قطار الحرمين السريع. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة المدينة المحلية , أوضح أن مشروع قطار الحرمين يمثل احد العناصر الهامة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما ينعكس هذا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة . وبين أن القطار سيربط المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ مرورا بمدينة جدة بطول 450 كيلو مترا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار، حيث تشير دراسات الجدوى إلى الطاقة الاستيعابية له في النقل تقدر بنحو 20 مليون مسافر سنويًا. ولفت أن المشروع يتضمن إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين المدن المذكورة مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه . وأشار التقرير إلى أن المشروع يتضمن إنشاء خمس محطات ركاب في وسط مدينة جدة وأخرى بمطار الملك عبدالعزيز بجدة وفي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. واستعرض المصدر النشاط الرئيسي للمشروع في نقل الحجاج والمعتمرين حيث يتوقع حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنويا معظمهم من الحجاج والمعتمرين حيث تشير دراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج وتضاعف عددهم خلال الخمس والعشرين السنة المقبلة إلى أكثر من 20 مليون حاج ومعتمر حيث تشهد نسب الحجاج زيادة سنويا تبلغ 41ر1 في المائة والمعتمرين 14ر3 في المائة سنويا بينما روعي في تصميم مشروع قطار الحرمين من نقل 20 مليون راكب سنويا . وأشارإلى أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل الأعمال المدنية وتعتبر الأهم والأصعب وتشمل تنفيذ العمال الحفر والقطع الصخري وعمليات الردم وتأهيل الجسور التي يتطلب انجازها دقة عالية تتوافق مع طبيعة ومتطلبات المشروع إضافة إلى تحديد المسار النهائي للخط وإعادة تأهيل وتطوير الجسور بما يتناسب مع مسار القطار. وأكد التقرير أن المرحلة الثانية هي تصميم وبناء المحطات حيث يتم بناء أربع محطات في مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليا وبمواصفات عالمية إضافة إلى محطة خامسة في منشآت مطار الملك عبدالعزيز بجدة وروعي في إنشائها أن تحافظ على انتمائها المعماري من حيث الهوية والتصميم العام عن باقي منشآت ومكونات المطار الأخرى . ويضم المشروع أيضا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار وتشمل مبنى المحطة الرئيس ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع لعدد 600 مصلٍ ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية و10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف سيارات تستوعب 500 سيارة وصالات لكبار الشخصيات . من جانبه أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبدالعزيز بن محمد الحقيل أن مشروعات المؤسسة هي احد أهم وسائل النقل وتكتسب القطارات هذه الأهمية نتيجة المزايا التي لا تتوفر في وسائل النقل الأخرى وشدد على أن القطارات باعتبارها وسيلة نقل اعتيادية فان المملكة تسعى إلى أن تجعلها ركيزة أساسية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتعليمية في بلد شاسع الأطراف ومتعدد البيئات مما يتطلب ذلك دخول الخطوط الحديدية لاعبا أساسيا في العملية التنموية الشاملة ومن هذه الخطوات مد شبكات القطارات لتشمل كل مناطق ومدن المملكة والعمل على تخصيص المؤسسة وتفعيل الشراكات مع أنماط النقل الأخرى.