يقول مسئولون أن الخطط لبناء أ طول جسر في العالم ما زالت قائمة، ولكن هناك الكثير من القضايا بحاجة إلى حل قبل إعطاء الضوء الأخضر للانطلاق بهذا المشروع العملاق. من المتوقع أن يبدأ البحث قريبا قريباً عن مقاولين لبناء الجسر المزمع إنشاؤه والذي تقدر تكلفته بحوالي 3 مليارات دولار. ( 11 مليار درهم ). في السنوات القليلة الماضية، بقي موضوع هذا الجسر في دائرة الشك. مع انه سيكون من أهم المشاريع التي تربط لوجستيا بين دولتين من دول مجلس التعاون هما البحرين وقطر. يبلغ طول هذا الجسر 40 كم وسوف يصل رأس عشيرق على الساحل الشمالي الغربي لقطر مع قرية عسكر جنوب المنامة على الساحل الشرقي للبحرين. يتوقع أن يتألف مشروع الربط هذا من عدد من الجسور متضمنة طرقاً فرعية، كما سيشكل امتداداً طبيعياً لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية وبالتالي سيربط في النهاية المنطقة بكاملها. من جهتها أنهت شركة كوي الدنماركية للاستشارات الهندسية منذ عامين وضع التصاميم الأولية ودراسة عن الطرق الفرعية، إلا أن المواضيع السياسية والمالية شكلت عائقاً أمام المشروع حتى الآن. عصام خلف الوكيل المساعد في وزارة الأشغال والإسكان البحرينية علق على حول هذا الموضوع قائلا: " استكملت كوي وضع التصاميم الأولية وبذلك تكون قد أنهت عملها. ولم يتقرر بعد إذا كانت ستستمر كمستشار للمشروع أو أن شركة أخرى ستتابع العمل." " ما تزال المناقشات جارية على المستوى السياسي وسيستغرق هذا بعض الوقت. هناك الكثير من الأشياء التي لا بد من التوصل إلى قرار بشأنها: التمويل ومواضيع الحدود بين البلدين والأنظمة التي يجب وضعها ومواضيع سياسية أخرى. نحن ننتظر الضوء الأخضر لانتقاء المقاول ومع ذلك فإن الخطط جارية بالتأكيد. وستعمل قطر لبناء طريق سريع بطول 80 كم يصل إلى الدوحة من النقطة التي يصل فيها الجسر إلى الجانب القطري بهدف ربط الجسر مع العاصمة." كما بدأ العمل في إنشاء الطرق ذات العلاقة . وقال مدير المشروع محمود جميل من وزارة الشؤون البلدية والزراعة القطرية : " يجري حالياً إنشاء الطريق الشمالي الذي سيصل الجسر إلى وسط البلاد وربما يكون الجسر هو الجزء الأخير الذي يتم تشييده . نحن لا ننتظر بناء الجسر وننجز الأعمال المنوطة بنا من هذا الجانب." في سبتمبر / أيلول 2001 وقعت شركة كوي عقداً بقيمة 11.3 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع وذلك مع وزارة الشؤون البلدية والزراعة في قطر. تولت شركة " كوي " القيام بالدراسات والأبحاث البيئية والهندسية الأولية بالتعاون مع ساند اند بلت بارتنر، دي اتش آي للبيئة والمياه وشركة الهندسة ديسينغ+ويتلينغ. وقال متحدث باسم كوي :" ليس لدينا أي تعليق في هذه المرحلة ماعدا القول أننا أكملنا مهمتنا ولا ندري أين تقف الأمور الآن."