تسببت مطالبة عضو في مجلس الشورى السعودي وأستاذ سابق للإعلام هو الدكتور عبد الله الطويرقي بمحاسبة وسائل الإعلام التي تنتقد عمل المجلس، أو أداء أعضائه، بإثارة ردود فعل غاضبة من إعلاميين وأكاديميين متخصصين في الإعلام بالمملكة. وكان النائب الطويرقي هاجم وزير الثقافة والإعلام في المملكة، ورؤساء تحرير الصحف ومديري المحطات الفضائية التلفزيونية بالبلاد، في مقالتين نشرتهما صحيفة "الوطن" السعودية الأحد والثلاثاء 14 و16 اكتوبر الجاري، نادى فيهما بمحاسبة وسائل الإعلام التي تنتقد المجلس، بدون تأهيلها، من خلال سنّ قانون يجرّم تناول أعضائه بالنقد. كما طالب بمنع الإعلاميين من التغطيات الإعلامية لجلسات المجلس، إلى جانب استدعاء القائمين على وسائل الإعلام للتحاور معهم وتثقيفهم حول أبجديات العمل الإعلامي البرلماني. ونفى الطويرقي، وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية وعضو سابق في هيئة تدريس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، في حديثه مع"العربية.نت" أن تكون مطالبته بسن "قانون يحاسب ويجرم وسائل الإعلام" التي تتناول المجلس وأعضاءه بالنقد، نتيجة استعداده لاستلام حقيبة حكومية، أو توليه منصبا جديدا، يقصد بأطروحاته الصحفية الوصول إليه. مجون درامي.. واعتبر الطويرقي مجلس الشورى ضمن مؤسسات الدولة الكبرى التي يجب أن تكون بمنأى عن تناولات العبث الإعلامي و"المجون الدرامي والفني". ورأى أن المجلس يتعرّض لحملة شرسة من كتّاب الرأي والصحفيين ممن أصبحوا بين يوم وليلة إعلاميين نيابيين لا يشق لهم غبار، على حد تعبيره. وذكر الطويرقي انه طالب المجلس بوقفة تجاه "الفبركات الصحفية والفرقعات الإعلامية وكتابات الرأي المجنّحة، التي تحرج المجلس مع الحكومة وتسيء له مع الرأي العام المحلي". طاش ماطاش.. تطاول على المجلس واعتبر حلقة المسلسل الرمضاني طاش ماطاش "ليبراليون ولكن" قزّمت صورة مجلس الشورى السعودي ونظامه وأعضائه بشكل لا يليق، وتناولت أداءه بالغمز واللمز. وقال: "ينبغي على المجلس التحرك لاتخاذ موقف صارم من عبث الإعلام وتطاوله. وهذا أقل ما يمكن أن يصدر عنه بعد عرض هذه الحلقة. وأردف بأن "الوعي الإعلامي النيابي لدينا هش وضعيف، وغير قادر على استيعاب جهود المجلس، ولم تتم تنميته صحافيا من المؤسسات ذات العلاقة لتصل للناس رسالة المجلس الحقيقية وتؤثر فيهم". وأرجع الطويرقي عوامل تخلف الطرح البرلماني إلى تأخر استيعاب إدارة المجلس للدور الإعلامي نتيجة عدم السماح لوسائل الإعلام بالاقتراب منه لفترة طويلة. واستدرك بقوله: أنا مع النقد الإعلامي للمجلس بمعايير وشروط، فالتجربة البرلمانية لدينا تحتاج الوقت والشفافية، وكلا العنصرين غير متوافرين في الوقت الراهن لأن المجلس لم ينعتق من التنظيم الهيكلي، وما يزال، بعد 12 عاما، يقيد نفسه حرفيا بنصوص النظام التي يفترض أنها قابلة للتعديل وهو بعيد عن رصد الشارع ونبضه. -------------------------------------- تعليقات الزوار عبد العزيز البليهد سعادة الدكتور عبدالله الطويرقي يطبق المثل الذي يقول اردناه عون طلع ... مع الاحترام لمجلسنا الموقر . هل هذه الشفافيه التي كنا نامل فيها ..!!!!!! سعادة الدكتور يريد ان تصدر قرارات المجلس حتى لا يعلم من النائب الايجابي والنائب السلبي النقد الموضوعي ياسعادة الدكتور هو الذي يعالج الاخطاء ان وجدت لكن للاسف ان هذا الاقتراح صدرمن عضو متخصص بالاعلام محمد العدوان معروف عن الدكتور الطريقي يوم أن كان كاتبا في مجلة اليمامة أنه ذو قلم جريء وناقد من الطراز الأول ............. فما عدا مما بدا؟؟