أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى العاصمة المصرية القاهرة، وكذلك زيارة مماثلة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تلبية لدعوة من الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى. وقال قطان في رده على سؤال "الوطن" عن موعد الزيارة "في القريب العاجل، وفى الوقت المناسب ستتم زيارة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين لمصر، كما أن الزيارات بين البلدين ستتم بسلاسة كبيرة". وشدد قطان على أنه يتم حاليا دراسة كيفية تفعيل التعاون، لتنفيذ ما صرح به الرئيس المصري أن أمن المملكة خط أحمر بالنسبة لمصر، منتقدا المحاولات الإيرانية للتدخل في الشؤون العربية وإثارة المشكلات، كما انتقد الموقف الروسي من الأزمة السورية. وعلى صعيد الاستثمارات السعودية في مصر، رهن قطان الانطلاقة الجديدة للاستثمارات بحل بعض المشكلات التي تعرضت لها الاستثمارات السعودية عقب ثورة 25 يناير2011، مشيرا إلى تعطل مشروع سياحي سعودي في الغردقة على ساحل البحر الأحمر، تصل قيمة استثماراته نحو 350 مليون دولار، موضحا أن مجلس الأعمال السعودي المصري سيعقد اجتماعا الشهر المقبل؛ لدراسة الاستثمارات المشتركة في مصر، وأضاف "أن المملكة قد التزمت بكامل برنامج المساعدات التي تعهدت بها للاقتصاد المصري قبل تسمية الرئيس الجديد، والذي بلغ 3.9 مليارات دولار"، لافتا إلى أن حجم العمالة المصرية في المملكة قد زاد بعد الثورة بنحو 150 شخصا، مشيرا إلى أن الرئيس المصري خلال زيارته للمملكة قد أكد على مطلبين الأول زيادة الاستثمارات السعودية، وزيادة حجم العمالة المصرية في المملكة. وحول قضايا السجناء والمحتجزين المصريين في المملكة، قال قطان "سيتم قريبا الإفراج عن عدد كبير من السجناء الصادرة بحقهم أحكام بعد عرض ملفاتهم على خادم الحرمين الشريفين ليصدر عفوا عنهم، أما بالنسبة للمحتجزين، وهم عدد قليل غالبيتهم متهمون في قضايا أمنية، يجري التحقيق فيها للوصول للخيوط الكاملة قبل الإحالة للمحاكمة، وهذا إجراء متبع في جميع دول العالم"، مشيرا إلى أن السجناء المصريين في المملكة يعاملون مثل السعوديين، وتقوم السفارة بمنح أسرهم تأشيرات لزيارتهم، وتوفر لهم تذاكر السفر وتؤمن لهم الإقامة. وحث قطان الإعلام على عدم اللجوء للتهييج والإثارة في مثل هذه القضايا، وقال لقد تبنى الإعلام المصري رواية مختلقة، وغير صحيحة في واقعة أحمد الجيزاوي، بينما لنا في مصر سعوديون يقضون أحكاما بعضها يصل إلى 25 سنة، وقد قضى بعضهم 18 سنة في سجن طرة دون أن نرفع صوتنا، أو نتجاوز احترامنا للقضاء المصري، كذلك كان لدينا محتجزون في مصر منذ 4 أشهر حتى تمت تبرئتهم قبل يومين. وحول افتتاح المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، قال قطان "سوف يتم افتتاح المقر المطل على النيل في نوفمبر المقبل".