أدت مطاردة من قبل هيئة ودورية شرطة في بلجرشي لمركبة أحد المواطنين الذي ترافقه عائلته إلى سقوطه أسفل جسر وادي الحميد الذي يبعد عن منتزه الشكران قرابة أربعة كيلو مترات، ما أدى لوفاة صاحب المركبة 34 عاما وإصابة زوجته 28 عاما وهي حامل في الشهر الخامس بإصابات بليغة فيما يرقد ابن المتوفى تسع سنوات في العناية المركزة في حالة حرجة بينما تعرضت طفلته أربع سنوات لإصابات طفيفة. من جهته أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الباحة المقدم سعد صالح طراد ، أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ملابسات الحادث، مبينا أنه سيصدر بيان مفصل يوضح كافة الملابسات بكل وضوح وشفافية. كما أجرت «عكاظ» اتصالا بالناطق الإعلامي في هيئة الباحة ناصر الزهراني لكنه أغلق الخط وارسل رسالة يقول فيها «عذرا أنا مشغول، عاود الاتصال مرة أخرى لاحقا». وكانت فرق من الهلال الأحمر والدفاع المدني باشرت في موقع الحادث وتم نقل الجثة والمصابين لمستشفى بلجرشي بعد جهود كبيرة جرى خلالها قص الحديد وإخراجهم، علما أن الجثة لا زالت في المستشفى ولم يتم دفنها. وفي سياق متصل بالموضوع أوضح أخو المتوفى من أمه أن سبب المطاردة لأخيه حسب ما رواه شهود عيان، أنه لحظة خروج أخيه من بوابة منتزه الشكران عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة أمس الأول أوقف ربما مشتبها فيه لكون صوت مسجل السيارة كان مرتفعا كما يقولون ودار بينهما نقاش محتد ثم واصل أخوه طريق عودته للبيت إلا أن سيارة الهيئة ودورية الشرطة طاردته لمسافة أربعة كيلومترات تقريبا حتى وصوله لكوبري وادي الحميد الذي يتم إنشاؤه حاليا. وقال أخو المتوفى «لا ندري هل سقط بسيارته أسفل الجسر بسبب فقدانه السيطرة ولكون الطريق مظلما ولا توجد حواجز على جوانبه، أم أنه تعرض لارتطام من الخلف وسقط من أعلى الجسر» مضيفا كل هذه التفاصيل ستظهر من خلال التحقيق مع رجال الهيئة الخمسة إضافة لرجلين كانا يستقلان الدورية والذين تم إيقافهم جميعا على ذمة هذه القضية، لافتا إلى أن زوجة أخيه تعرضت لرضوض قوية وكدمات كما أن يدها اليمنى فصلت عن جسدها ولم تعد معلقة سوى بجلدة فقط وقد تبتر في أي لحظة، مؤكدا أن الأطباء في مستشفى بلجرشي أخذوا توقيعهم على بتر يدها اليمنى متى ما تفاقمت حالتها، مبينا أن ابن اخيه تسع سنوات في حالة حرجة جدا في العناية المركزة أما الطفلة اربع سنوات فحالتها مطمئة.