أكد وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن الأمن إذا فُقد شيء عظيم، وأن استرداده صعب ويحتاج إلى وقت طويل، وكل الدول والشعوب تنشده، لأنه لا نمو ولا عمل ولا راحة ولا اطمئنان ولا حفظ للأموال والأعراض وقبلها الأرواح إلا بالاستقرار والأمن، مشيراً إلى أن رجال الأمن لا يتقصدون أحداً، وأن من أراد التوبة فالباب مفتوح. وقال خلال استقباله في الرياض مساء أول من أمس (الثلثاء)، عدداً من الأمراء والعلماء وقادة القطاعات الأمنية ووكلاء الوزارة ومديري العموم وكبار المسؤولين في الوزارة وقطاعاتها، الذين هنأوه بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية، بحسب وكالة الأنباء السعودية «هناك نعمتان مجحودتان هما الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان، لا يدركها الإنسان، لأن الأمن هو الأساس». مشيراً إلى أن الجميع في المملكة إخوة متعاونون، نؤمن بالله واليوم الآخر، ونتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل أمر، وطاعة ولي الأمر الذي لم يتخذ أمراً فيه مخالفة للشريعة الإسلامية. وأكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن رجال الأمن دعاة للخير ساعون فيه عملياً وليس لفظياً أو قولياً، وقال: «رجال أمننا دائماً يتحرون الحقيقة، وعليهم بذلك، وأن يبذلوا جهدهم لإنصاف الجميع في كل شأن وبأعمالكم تستقر الأمور وتتحسن الأوضاع وتحفظون أموال الناس ودماءهم، وهي الأهم وأعراضهم، نحن نسير على منهج نراعي فيه الله سبحانه وتعالى نؤمن بالله ونوحده ونسعى بما أمرنا به ونجتنب ما نهى عنه». ولفت إلى أن «رجال الأمن العاملين في الميدان رسل خير وهم الجماعة الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وكل هذه الأمة مدعوة أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وليس رجال الهيئة فقط هم من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، بل أنتم بالدرجة الأولى رجال الأمن». وشدد على تحقيق العدل والاعتدال في جميع المجالات، وقبلها النية الحسنة وفعل الخير، سائلاً الله أن يحفظ شبابنا، لأنهم رجال المستقبل الذين نظن بهم الظن الحسن.