اتهم السودان "دوائر صهيونية" لم يحددها اليوم الأحد بإثارة احتجاجات مناهضة للحكومة، فى الوقت الذى يحاول فيه إخماد اضطرابات تحاكى انتفاضات الربيع العربى التى اندلعت فى أماكن أخرى بالمنطقة. ويطالب محتجون معارضون لإجراءات التقشف منذ أسبوعين باستقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير أحد أقدم الزعماء فى أفريقيا. وفقد السودان ثلاثة أرباع إيراداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان العام الماضى، مما أجبر الحكومة على خفض الإنفاق الحكومى وأضر بالمواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة السودانية. ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة عن نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية قوله ان هناك "محاولات تقوم بها دوائر صهيونية داخل الولاياتالمتحدة وغيرها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمنى والسياسى فى السودان." وقال نافع إن الحكومة "تمتلك" الأدلة على وجود التنسيق التام للجماعات المتمردة فى دارفور وساسة فى جنوب السودان ودوائر "صهيونية" فى الولاياتالمتحدة لتخريب السودان. ولم يقدم نافع الأدلة التى تحدث عنها. ونادرا ما تجتذب المظاهرات أكثر من بضع مئات فى اى وقت لكنها تزيد من الضغط على حكومة البشير التى تحاول بالفعل احتواء الأزمة الاقتصادية وحالات التمرد المسلحة المتعددة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لإخماد احتجاجات فى الخرطوم يوم الجمعة.وقالت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات اليوم الأحد ان 1000 شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات. وردد المتظاهرون الهتاف الشهير فى ثورات الربيع العربى "الشعب يريد اسقاط النظام".وعلى غير المعتاد لم تقام احتفالات رسمية امس السبت بمناسبة مرور 23 عاما على الانقلاب الابيض الذى قاده البشير. وبدلا من ذلك شارك البشير فى افتتاح مركز تجارى بوسط الخرطوم. وذكرت وسائل الإعلام السودانية ان الدولة ستتبرع بنسبة 20 فى المئة من ايرادات المركز التجارى للفقراء.