أعلن نجم الوسط الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون اعتزاله اللعب نهائيا بعد أن خاض أمس السبت آخر مباراة في صفوف فريقه استوديانتيس دي لا بلاتا ضد اولمبيو. وبدأ فيرون (37 عاما) الذي اختير أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية عامي 2008 و2009، مسيرته مع استوديانتيس الذي تألق والده خوان رامون في صفوفه، عام 1994 قبل أن ينتقل بعد عامين إلى ايطاليا حيث لعب لسمبدوريا ثم بارما ولاتسيو الذي توج معه بألقاب الدوري عام 2000 والكأس المحلية عامي 1999 و2000 وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية عام 1999. وتوج فيرون بعد ذلك بلقب الدوري الانجليزي مع مانشستر يونايتد عام 2003 قبل أن ينضم إلى جاره تشيلسي ومن ثم العودة إلى ايطاليا للعب مع انتر ميلان الذي أحرز معه لقب الدوري عام 2006. ولطالما شكل فيرون لغزا محيرا للنقاد، فبعد تألقه بشكل رائع في صفوف بارما، لم تكن تجربته الانجليزية في صفوف مانشستر يونايتد وتشيلسي جيدة، وجاءت كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لتودي به إلى الحضيض حيث اعتبره كثيرون المسؤول الأول عن فشل منتخب بلاده في تخطي الدور الأول ما اعتبر كارثة حقيقية في بلاد التانغو. وظل فيرون لسنوات عدة لا يجرؤ على الخروج إلى الشوارع في بوينس ايرس خوفا من غضب الجمهور وإمكانية الاعتداء عليه، لكن صانع الألعاب المتألق لم يتردد لحظة واحدة عندما جاءه النداء من نادي مسقط رأسه استوديانتيس فعاد إليه قبل أربع سنوات. ونجح فيرون في كسب معركته الشخصية واسكت جميع منتقديه اثر قيادته فريقه إلى إحراز كأس ليبرتادوريس الأمريكيةالجنوبية الموازية لدوري أبطال أوروبا وتوج أفضل لاعب في البطولة ليحجز فريقه بطاقته للمشاركة في كأس العالم للأندية في أبو ظبي عام 2009. ومنذ أن لعب دورا أساسيا في إحراز فريقه اللقب القاري، أتته الإشادات من كل حدب وصوب وتحديدا من مدرب المنتخب دييغو مارادونا فأعاده إلى صفوف المنتخب الذي خاض غمار نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.