حذر مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي، من اندلاع ثورة عارمة في حال تزوير الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم السادس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري. وقال إن "الثورة مستمرة وماضون في تحقيقها وإن الشعب المصري لن يسمح بتزوير إرادته"، مؤكداً أن إرادة الشعب فوق كل القوانين والدساتير، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة نقل السلطة والانتهاء من المرحلة الانتقالية عقب إعلان النتائج الرسمية. وأشار مرسي إلى أن قانون الضبطية القضائية الذي أصدره وزير العدل، والذي يسمح لرجال المخابرات الحربية والشرطة العسكرية باعتقال المدنيين، ينذر بالسوء ويتضح من ملامحه أن هناك من يريد العبث بإرادة الناس، كما أعرب عن استيائه الشديد من قرار المحكمة الدستورية، الذي نصّ على حل البرلمان وعدم دستوريته، حيث وصف القرار بالظالم. "حياتي ثمناً لحرية الشعب"ومضى قائلاً: "نحن حريصون على أخذ حق الشهداء، وإلا سأصبح واحداً منهم"، وأوضح أن أزلام النظام السابق أفسدوا الحياة السياسية، وأن الشعب المصري لن يسمح بتزيف إرداته لأن شرعية الشعب أسقطت مبارك وحزبه وبرلمانه ودستوره. كما دعا المصريين إلى ضرورة الذهاب بالملايين إلى صناديق الاقتراع، ولفت الى أن مهمته الأساسية هي تحقيق أهداف الثورة. وتابع مرسي "ستكون حياتي ثمناً لحرية الشعب، ولأي محاولة تزوير، وإنني مستمر لما لمسته من عزيمة وإصرار لدى الشعب، ومحاولات النظام السابق عبر وسائله الخاصة لتغيير دفة فكره وآرائه لم تعد تنطلي على الشعب". وقال "ستظل عيوننا ساهرة لتراقب عن كثب عملية الفرز وحماية صناديق الاقتراع من أي عبث مخطط له".