نفى سفير البحرين في فرنسا الاربعاء ان يكون اعتدى جنسيا على عاملة سابقة في منزله، بعد ان رفعت الاخيرة شكوى ضده ادت الى فتح القضاء الفرنسي تحقيقا اوليا في القضية. واعلنت البعثة الدبلوماسية البحرينية في بيان ان "سعادة السفير ناصر البلوشي، سفير مملكة البحرين في فرنسا ينفي بحزم مزاعم الاعتداء غير الدقيقة وبلا اساس المساقة ضده وضد نجله من طرف عاملي منزل سابقين". وتابع البيان ان "سعادته يضع نفسه بتصرف السلطات الفرنسية لكشف حقيقة هذه الاتهامات الكاذبة". وافاد مصدر قضائي الثلاثاء ان القضاء الفرنسي فتح تحقيقا اوليا اثر شكوى اعتداء جنسي تقدمت بها ضد سفير البحرين في فرنسا عاملة سابقة في منزل السفير. وقالت هذه المرأة البالغة من العمر 44 عاما للمحققين خلال الاستماع اليها مرتين بعد ظهر الاثنين بمساعدة مترجم، انها تعرضت خلال الفترة ما بين تموز/يوليو 2010 وتشرين الاول/اكتوبر 2011 لتحرشات جنسية من قبل السفير الذي طردها من العمل مع رفيقها في نهاية العام 2011، بحسب المصدر نفسه. وتقول المدعية ان هذه التحرشات الجنسية حصلت في منزل السفير ناصر محمد يوسف البلوشي في نويي سور سين وهي احدى ضواحي باريس الراقية. وكانت السيدة اتهمت في البداية السفير بالاغتصاب ثم قالت بعد ظهر الاثنين للمحققين انها تمكنت من صد محاولاته. ومن المقرر اجراء فحوصات طبية لها خلال شهر حزيران/يونيو الحالي. كما قدمت المدعية ايضا شكوى ضد ابن السفير الذي اتهمته بانه هددها بسلاح في ايلول/سبتمبر 2010 لسبب لا علاقة له بالتحرشات التي تقول انها تعرضت لها. والهدف من التحقيق الاولي هو التحقق من صحة الاتهامات. ويمكن ان يؤدي الى نقل الملف الى المحاكم وتعيين قاضي تحقيق، او اقفاله. وبناء على تطور التحقيق فان القضاء يمكن ان يطلب من وزارة الخارجية الطلب من بلد السفير المتهم رفع الحصانة عنه تمهيدا لاخضاعه للمحاكمة.