عرضت الحكومة الأمريكية صورة ذكرت أنها لمقبرة جماعية في منطقة الحولة بمحافظة حمص السورية. ونشر السفير الأمريكي في دمشق الصورة على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك". وتقول الأممالمتحدة إن 108 أشخاص على الأقل، بينهم 49 طفلاً تحت سن العاشرة، قتلوا في "الحولة". وأثارت المجزرة، التي شهدت عمليات قتل بالسلاح الأبيض، ردود أفعال واسعة النطاق، وعلى إثرها قامت عدة دول بطرد السفراء والمبعوثين السوريين. ومن جانبها، تنصّلت الحكومة السورية من مسؤوليتها عن المجزرة، وألقت بمسؤوليتها على ما سمّته "عصابات مسلحة". ومن جانبها، قالت الإدارة الأمريكية: "كنا نستخدم الصفحة الخاصة بالسفير فورد على فيسبوك لعرض بعض من هذه الصور، ليس في الحولة فحسب، بل في غيرها، لإبراز كيف أن النظام السوري بصدد استخدام اسلحة ثقيلة ضد تجمعات سكانية". وتابعت: "نريد أن نبعث برسالة الى الشعب السوري بالدرجة الأولى حتى يشاهد ما تفعله حكومته، لكن من المهم أيضاً أن يرى المجتمع الدولي هذه الصور". وإلى ذلك، أقرّ الموفد الدولي والعربي إلى سوريا، كوفي عنان، بأن وجود المراقبين الدوليين لم يفلح حتى اللحظة في وقف اطلاق النار. وحذر عنان، في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة أمس السبت، من أن سوريا باتت باتجاه الانزلاق نحو حرب طائفية شاملة. وبدورها، تضغط المفوضة السامية لدى الأممالمتحدة في حقوق الإنسان، نافي بيلاي، على مجلس الأمن لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.. ووصفت بيلاي ما ترتكبه قوات النظام ضد المدنيين بأنه يرقى لمرتبة الجرائم ضد الإنسانية، وقالت: "في سياق عمليات القتل المنظم والواسع النطاق، وعمليات الاعتقال واختفاء المدنيين منذ ابريل/نيسان من العام الماضي، أنا أعتبر هذا الوضع يوازي ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وأدعو إلى إجراء تحقيق في هذه الجرائم. ومن جانبي أدعو بإصرار دائم مجلس الأمن، وهو الهيئة الوحيدة التي تملك القدرة على القيام بذلك، إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق