اختارت اللجنة الأولمبية الدولية مدن مدريد وطوكيو وإسطنبول للمنافسة على شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020 بعد استبعاد كلّ من الدوحة عل الرغم من نيلها نقطة عالية في التقرير الفني، وباكو من المرحلة النهائية. وباستبعاد الدوحة وباكو، خرجت المدينتان الأكبر ثقلاً من الناحية المادية. وأعلنت لجنة ملف الدوحة 2020 أنّ قطر ستتطلع الآن إلى الاستعداد للمنافسة على الفوز بحق استضافة أولمبياد 2024 بعد استبعادها أمس الأربعاء من قائمة المدن المرشّحة لتنظيم الألعاب الصيفية التي ستقام بعد ثمانية أعوام. وأوضحت لجنة ملف الدوحة في بيان: "قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعدم استمرار الملف في سباق الملفات لاستضافة الألعاب الأولمبية 2020 لن يعيق الطموحات القطرية للاستمرار في التقدّم من جديد لاستضافة دورة أولمبياد 2024 ضمن السياسة والاستراتيجية لرؤية قطر لعام (2030)، والتي من شأنها الارتقاء بالرياضة والشباب وتنظيم التظاهرات والبطولات والدورات الرياضية الكبرى". وترشّحت باكو التي استثمرت أكثر من مليار دولار لتشييد منشآت رياضية خلال السنوات العشر الماضية للمرة الثانية على التوالي بعد إخفاقها في التصفية الأولى لألعاب (2016). أما الدوحة التي اقترحت تنظيم أولمبياد 2020 في شهر تشرين الأول/أكتوبر بدلاً من الموعد المعتاد في تموز/يوليو وآب/أغسطس لتجنّب الحر الشديد، وكانت حصلت على حق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في (2022). وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية ونائب رئيس مجلس إدارة ملف الدوحة 2020: "لقد كانت رغبتنا في استضافة الأولمبياد من أجل المزيد من تطوير العلاقات مع الاتحادات الرياضية الدولية بما يعزّز المبادئ الأولمبية السامية ولخدمة الشباب والرياضة في العالم أجمع، وسوف نستمر في تحقيق هذه الأهداف المرجوة من أجل مستقبل أفضل للحركة الأولمبية الدولية باعتبارنا جزءاً هاماً منها، وسوف نواصل المشاركة في سباقات استضافة الألعاب الأولمبية المُقبلة، ثقةً بقدراتنا وطموحنا المشروع من أجل جلب هذه الدورة إلى منطقة الشرق الأوسط لأول مرة". وقالت نوره المناعي الرئيس التنفيذي لملف الدوحة 2020: " رغم عدم تحقيق آملنا لاستضافة الدورة الأولمبية إلا أنّ أعضاء لجنة الملف على يقين بأنّ إسناد تنظيم الألعاب الأولمبية إلى الدوحة مسألة وقت لا مسألة إمكانية، حيث احتوى ملفنا على عدد كبير من الملاعب الرياضية وأخرى رُصدت لها ميزانيات كبيرة كما قدمنا إلى اللجنة الأولمبية الدولية تطمينات كبيرة وخطة ألعاب غير مسبوقة تعبر عن رؤية مثيرة للإرث الرياضي". وأضافت: "سنبقى على أُهبة الاستعداد لتنظيم الدورة الأولمبية متى حظينا بإجماع أصوات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية". وستعلن اللجنة الأولمبية الدولية المدينة الفائزة بحق تنظيم أولمبياد 2020 في أيلول/سبتمبر (2013). وستستضيف لندن الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام في الفترة من 27 تموز/يوليو إلى 12 آب/أغسطس، بينما ستنظم ريو دي جانيرو البرازيلية ألعاب (2016).